أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس انتهاء الأعمال المتعلقة بإزالة جسر المطاف المؤقت بالمسجد الحرام في مكة المكرمة، والتي بدأت في 25 جمادى الآخرة 1437، بعد موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة.
وقال معاليه :” إن أعمال إزالة جسر المطاف المؤقت تمت عبر ثماني مراحل كان الأولوية منها في إزالة الحلقة الرئيسية للجسر، ومن ثم الجسور الأربعة المؤدية إليها حيث تم إزالة (84) عموداً و(416)كمرة رئيسية، ونقلها خارج المسجد الحرام بكل يسر و سلاسة وبدون أي حوادث ولله الحمد و المنة .وبما لا يؤثر على حركة سير الطائفين، وتم الانتهاء قبل المدة المقررة بعشرين يوماً”.
وأوضح معاليه أن الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف ارتفعت بعد إزالة الجسر المؤقت من (19) ألف طائف بالساعة إلى ( 30) ألف طائف بالساعة،ليبلغ عدد الطائفين في جميع أداور الحرم إلى (107) آلاف طائف في الساعة، كما ظهر صحن المطاف بأبهى حله وأحسن طرازٍ معماري ليتمكن فيه الطائفون من رؤية الكعبة المشرفة مباشرةً دون أي عوائق بصرية، وأداء شعيرة الطواف بكل يسر وسهولة .
وأشار معالي الدكتور السديس إلى أنه تمت مباشرة إكمال الأعمال المتبقية من الرواق العباسي و المكبرية الجنوبية.مشيداً بالجهود المبذولة من الجهات ذات العلاقة ومنها إمارة منطقة مكة المكرمة والإدارات المختصة بالرئاسة ووزارة المالية والجهات الأمنية واللجنة الفنية للمشروع واستشاري المشروع والمقاول المنفذ التي تضافرت جميعها لإنجاز الأعمال على مدار الساعة بكل كفاءة وفاعلية.
وسأل معاليه الله عز وجل أن يجعل هذا المشروع المبارك في موازين أعمال خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله- وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدم للحرمين الشريفين وقاصديهما وللرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي و ما تجده من دعم ومؤازرة لأداء رسالتها العظيمة ، وكذا العناية بالحرمين الشريفين في كل المجالات وكافة منظومة الخدمات.
كما قدم الشكر لسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد وسمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة.
وقال معاليه إن المسلمين يلهجون بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين على جهوده المباركة ومتابعته الحثيثة وحرصه الكبير على خدمة الحرمين الشريفين لاسيما الطائفيين لأن الطائفيين قدمهم رب العزة والجلال في قوله تعالى (وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُود) .
وهنأ خادم الحرمين الشريفين على هذه الأعمال الجليلة التي سيسجلها التاريخ بمداد من ذهب في سجله الحافل بالمآثر والمفاخر.
وقال :” إنني باسمي واسم منسوبي الرئاسة وباسم المسلمين عامة وباسم الطائفيين والقائمين والركع السجود خاصة نرفع أكف الضراعة للمولى عزوجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يجزيه خير الجزاء على ما يقدم للأمة الإسلامية وللحرمين الشريفين وقاصديهما من جلائل الأعمال وعظيم المشروعات” .