مندوباً عن جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة، رعى سمو الأمير فيصل بن الحسين يوم الاثنين 9 أيار 2016م ، افتتاح مؤتمر قادة العمليات الخاصة (سوفكس 2016) في فندق الرويال ، بحضور مستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن ، ورؤساء الأركان من الدول الشقيقة والصديقة.
وفي كلمة لجلالة الملك ألقاها نيابة عنه رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن قال، أن “التحديات المتواصلة التي تواجهنا، والأردن ليس استثناءً من ذلك، تتطلب القيادة والالتزام والرؤية والتعاون، وعلى مدار السنوات أدرك الأردن قيمة التعاون والمشاركة في معالجة التحديات الأمنية.
وأضاف “تصادف هذا العام الذكرى المئوية للثورة العربية الكبرى وهي مرحلة تاريخية لنا …هي قوى صغيرة حققت انتصارا على قوى كبيره وهذا نفاخر به”.
وأكد ان الاردن زود قواته المسلحة باحدث المعدات، و قال “ان الدروس والخبرات التي تعلمناها سنتبادلها مع الجيوش الشقيقة، وسوفكس سيعلمنا كيف نعمل مع بعضنا البعض”.
وأوضح ان الاخطار التي نواجهها حاليا هي اخطار “هجينه”، موضحا انه لا يوجد اصعب من الخطر الذي يشكله “الخوارج”، وقال هذا من اصعب المواجهات الارهابية التي نواجهها، وشدد في هذا الاطار على اهمية تطوير العمل الاستخباري فيما بين الدول، و قال ان الخطر يزول عند توحدنا وتطورنا.
وأشار الى ان الاحداث الاخيرة والنزاعات الداخلية استوجبت تدخلات عسكرية، و ان الاعداء يستخدمون التكنولوجيا المتطورة غير انه اكد على ان قدراتنا اكبر منهم.
وبين انه يجب ان يكون هناك تعاون بين قادة الجيوش، للعمل على عمليات عسكرية تستخدم اهم الاسلحة سواء كانت صغيرة او كبيره.
وقال مدير عام معرض “سوفكس” السيد عامر نديم الطباع ان الاردن مدرسة للعمليات الخاصة في منطقة الشرق الاوسط سيما بعد مشاركته في التحالفات الدولية للقضاء على الارهاب.
وأضاف الطباع ان الهدف في “سوفكس” يتمثل بتعزيز التعاون والجهود المشتركة في محاربة الارهاب ونشر الاستقرار وهو عمل جماعي ، مؤكداً ان التعامل بين الجيوش يجعل التطور اسرع في العمل العسكري للتصدي للارهاب الذي يواجه بعض الدول وما يقوم به الارهابيين من قتل للمدنيين.
وبين ان شعار ” سوفكس” هو تشريك المصلحة العامة لتبادل الخبرات والكفاءات ، مشيراً الى ان العام الحالي عام مميز، نظرا لان الأردن يحتفل فيه بمئوية الثورة العربية الكبرى.
واشتملت فعاليات المؤتمر على عقد عدة جلسات وورشات عمل ناقشت احدث ما توصلت اليه شركات الانتاج في الصناعات العسكرية وفي مهمات العمليات الخاصة بمجالات مكافحة الإرهاب و التدريب والتأهيل والتنظيم وتكنولوجيا المعلومات في جيوش الدول المشاركة في المؤتمر.
وحضر افتتاح المؤتمر عدد من قادة العمليات الخاصة وسلاح الجو والاجهزة الأمنية وكبار الضباط في القوات المسلحة ورؤساء وأعضاء الوفود المشاركة، وعدد كبير من المدعوين من الأجهزة العسكرية والأمنية من الدول الشقيقة والصديقة الى جانب سفراء وممثلي تلك الدول في الأردن.