في إطار تفعيل سبل التعاون وتحقيق الأهداف الرامية لتعزيز وتكامل الجهود بين الجهات المعنية بتطوير العاصمة الرياض، زار وفد من المجلس البلدي لمدينة الرياض الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وكان في استقبالهم نائب رئيس مركز الدراسات والتخطيط بالهيئة المهندس عبدالعزيز بن عبدالملك آل الشيخ.
وتناول اللقاء الذي استمر من التاسعة صباحاً وحتى الثانية ظهراً عدداً من المحاور الهامة مثل: مهام واختصاصات هيئة تطوير الرياض، ودور المرصد الحضري، وخطة تطوير وسط الرياض، إضافة إلى الخطة التفيذية لحماية البيئة بمدينة الرياض.
وتخلله مجموعة متنوعة من النقاشات حول مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام، وبرنامج تطوير وادي حنيفة، ومقترح تحويل الرياض إلى مدينة ذكية.
وناقش الحضور خلال اللقاء الحافل بالأسئلة عدداً من القضايا التي تهم سكان العاصمة، فيما بدا واضحاً من أسئلة أعضاء بلدي الرياض الحرص على إيصال شكاوى المواطنين ومطالبهم إلى الهيئة، والبحث عن حلول عملية لمشكلاتهم .
واستفسر عضو المجلس البلدي الأستاذ فهد الصالح عن دور هيئة تطوير الرياض مشيراً إلى الخلط الذي قد يحدث بينها وبين الأمانه، فأجاب نائب رئيس المركز للدراسات والتخطيط بالهيئة المهندس عبدالعزيز آل الشيخ بأن الهيئة تختص بالتخطيط وسن التشريعات والأنظمة فيما تختص الأمانة بعمليتي الإشراف والتنفيذ، مبيناً أن هناك بعض المناطق التي تتميز بشيء من الخصوصية وتشرف عليها الهيئة مباشرة.
فيما تسائل عضو المجلس الدكتور عبدالله آل طالب عن بعض المزارع في جنوب الرياض وتحديداً طريق الحائر والتي تسقى من مياه الصرف ومدى تأثير ذلك على البيئة والصحة العامة للمواطنين، فأكد آل الشيخ أن الهيئة رصدت هذه المزارع ومن ثم عمدت إلى إغلاق جميع مصادر المياه التي تصلها ويتم الري من خلالها لإنهاء المشكلة من جذورها.
بدوره تسائل عضو المجلس الأستاذ عبدالله السويلم عن مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام، وكيفية خدمته للمعاقين حركيا، فأوضح المهندس حسن الموسى من هيئة تطوير الرياض أن جميع ما يحتاجه المعاقون حركيا وذوي الاحتياجات الخاصة سيتم توفيره بداية من التجهيزات الخاصة بهم مرورا بطرق الحركة ومساراتها المحددة، وصولا إلى الإشارات الصوتية للدلالة على المحطات….، وغيرها.
وألمح عضو المجلس الأستاذ عبد العزيز الراجحي إلى قضية مراعاة الخصوصية بقطار الرياض والباصات التابعة للمشروع، وتساءل عن وجود عربات خاصة بالنساء ، فأجاب المهندس حسن الموسى بأنه سيتم توفير ثلاثة أنواع من العربات، الفئة أولى مميزة، والفئة الثانية للعوائل، والثالثة عبارة عن عربات خاصة بالأفراد، مشيرا إلى وجود المرونة الكافية لزيادة السعة عند الحاجة إلى ذلك.
وطالب الأستاذ محمد الشويمان بعدم إغفال حقوق ذوي الإعاقة أثناء المشاريع والخطط التي تنفذها الهيئة.
وفي ذات السياق تساءل عضو المجلس الأستاذ عبدالله بن صنهات عن الأمن الخاص أو الشرطة التي ستوجد بالقطارات، فأوضح المهندس الموسى أن التنسيق مستمر مع الجهات المختصة لوضع آلية مناسبة لذلك، مؤكدا أن الهيئة شرعت في إقامة عدد من ورش العمل في هذا الشان.
وأشار الأستاذ خالد العريدي عضو المجلس إلى إغلاق بعض شوارع الرياض رغم بعدها عن الأعمال الخاصة بمشروع القطار مما يتسبب في الزحام المروري بتلك الشوارع، فبين المهندس الموسى أن بعض الشوارع بالفعل موجهة لمسارات محددة قد تسبب بعض الزحام، لافتا إلى وجود لجنة من الهيئة منوط بها العمل على حل مشكلة التكدسات المرورية بالتعاون مع مرور الرياض.
كما استفسر العريدي عن مشروع إنشاء فروع الجامعة بجنوب وغرب الرياض، فأجاب المهندس ابراهيم العيد أن أرض المشروع قد تم تحديدها بالفعل كما تم إشعار وزارة التعليم ويتبقى التنسيق بينها وبين وزارة المالية لاعتماد المشروع، مبينا أن هيئة تطوير الرياض تدعم ذلك التوجه للحد من الزحام والتخفيف على المواطنين.
من جانبه أكد المهندس عيسى العيسى نائب رئيس المجلس ضرورة مشاركة المجلس للهيئة في وضع الخطط الاستراتيجية للرياض ومراعاة مؤشرات قياس الأداء، واستمرار التعاون بين الجانبين.
في ختام اللقاء وجه رئيس المجلس البلدي المهندس عبدالله العمران الشكر للمهندس عبدالعزيز آل الشيخ ولهيئة تطوير الرياض على استضافتهم لأعضاء بلدي الرياص وشدد على العلاقة التكاملية بين المجلس والهيئة، متمنيا أن يكون هناك تنسيق مستقبلي بين الجانبين في مختلف المشاريع التي تساهم في الارتقاء بالعاصمة الرياض عن طريق لجان المجلس البلدي وإدارة الهيئة المتخصصة.