ويطعمون الطعام على حبه مسينا و يتيما و اسيرا، انما نطعمم لوجه الله لانريد منم جزاءا و لاشورا، هذه الاية الريمة نزلت في الامام علي"ع"، بعد أن قام لثلاثة أيام متتالية بإطعام مسين و يتيم و اسير رغم حاجة عائلته الماسة الى ذلك الطعام، وبهذا فقد سجل هذا الرجل العظيم موقفا و مأثرة إنسانية خالدة أشاد بها الباري عزوجل و خلدها الى يوم يبعثون.
علي أبن أبي طالب"ع"، تلك الشخصية الخالدة في التراث الانساني، لها الثير من المناقب و الخصال و المآثر الحميدة التي لم يسبق لها ان إجتمعت لأحد من قبله و لامن بعده سوى للأنبياء، بل وان أخلاقه السامية قد انت من الرفعة بأن أوصى بأن يضرب قاتله ضربة واحدة وأن لايمثل به او يؤخذ بغضب، وهو بهذا قد ضرب مثلا في إلتزامه بالعقل و الحمة و الهدوء عند إصدار الاحام ضد الطرف المضاد، وأن لسان حاله يقول بأن الاخلاق لاتشمل بني قومك و دينك وانما حتى الذين تختلف معهم و بذلك فقد أثبت أمير المؤمنين عظمة و رفعة البعد الانساني الجارف في الدين الاسلامي الحنيف بل وحتى أنه لم يقطع نصيب الخوارج من بيت المال الى فترة طويلة إلا بعد أن ثبت موقفهم السئ، وهذه أيضا تسجل للأمام علي"ع" منقبة انسانية أخرى لابد من إستحضارها و مجتمعاتنا تزخر بحالات تصفية الحسابات على اساس أبسط الاختلافات.
الذين يزعمون اليوم أنهم ورثة هذا الرجل العظيم ثر، لن الزعم و الادعاء لفظا شئ و إثبات ذلك و تجسيده واقعا و شيئا آخرا، ولئن ان الثيرون يدعون بونهم ورثة أخلاق و سيرة و فر و مواقف هذا الطود الشامخ البير في التأريخ الانساني له و ليس الاسلامي فقط، لن ممارساتهم و أعمالهم و أفعالهم على أرض الواقع تفضحهم و تدينهم، ولعل نظام ولاية الفقيه الذي طالما زعم بأنه وريث تراث و فر هذا الرجل العظيم وانه يسعى لتجسيد أفاره و مناقبه على أرض الواقع، هو واحد من أذب الاطراف بهذا الخصوص، وان الشواهد و الادلة أثر من ثيرة.
خميني، وفي شهر تموز عام 1988، أصدر فتوى غير مسبوقة في التأريخ الاسلامي عندما قال:" اولئك الذين أصروا ويصرون في سجون عموم البلاد على مواقفهم القائمة على النفاق فهم محاربون (أعداء الله) ومحكومون بالاعدام... في كل مرحلة اذا كان الشخص مصرا على دعمه للمنافقين (مجاهدي خلق) فحكمه الاعدام، أبيدوا أعداء الاسلام بسرعة."، هؤلاء الذين يتحدث عنهم خميني هم 30 ألفا من سجناء الرأي و العقيدة و الفر من أعضاء منظمة مجاهدي خلق والذين انو خلف قضبان سجون نظام خميني حيث يقضون فترة محوميتهم بعد أن أصدرت محام النظام حمها ضدهم، لن هذه الفتوى المجنونة ألغت ل الاحام السابقة و جعلتهم أمام مصير و حم جديد إختاره و إنتقاه خميني في سورة غضب و جنون له، ونتساءل و من حقنا السؤال: هل أن هذا النظام و في شخص أبر شخصية فيه "أي خميني"، يمن أن يقارنوا بالامام علي؟ هذا الرجل الذي ان يواجه حتى اولئك المختلفين معه جذريا بالحمة و الرزانة و الانسانية، أين يقف دعي أخرق و دجال خميني منه و من مانته؟!
منظمة العفو الدولية أصدرت في عام 2007 بيانا حيث يقول فيه: "جواز الاعدامات تم اصداره في أعلى مستويات القيادة الايرانية... منظمة العفو الدولية تعتقد أن هذه الاعدامات ترتقي الى الجريمة ضد الانسانية... لابد أن تكون الاعدامات في عام 1988موضوع اجراء تحقيق محايد ومستقل ويجب تقديم كل الذين يتحملون المسؤولية عن ذلك للعدالة لينالوا جزائهم العادل"، هل بإمان أي طرف حقوقي او قانوني أن يجرؤ على الطعن بأحام قضائية او فتاوي أصدرها الامام علي على الرغم من مرور ل هذا الزمن الطويل؟ من المؤد بأن الاجابة لا، لأنه لم ين يصدر الاحام جزافا او إعتباطا او عن هوى و غاية خاصة، وانما ان يضع العوامل الشرعية و الموضوعية و العقلانية و الانسانية فوق ل إعتبار آخر، أما دجال إيران المقبور فقد أفتى و في لحظة طيش و جنون بقتل 30 ألفا من المافحين و المناضلين من أجل الحرية و العدالة الاجتماعية، ولهذا فإن الدعوة الى ملاحقة و محاسبة هذا النظام و محامته تزداد يوما بعد آخر، ليس لشئ إلا لإثبات براءة علي أبن أبي طالب و مدرسته الفرية ـ الاخلاقية منهم و من ل شئ يعود إليهم.
[COLOR=#FF009A]
اسراء الزاملي[/COLOR]
[email]asraa.zamli@yahoo.com[/email]