ماذا تريدون أيها الداعشيون أيها المفسدون في الأرض ،ماذا تريدون من وطننا الغالي الذي هو قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم.
منذ أن وعينا على هذه الدنيا ونحن نعيش
في بلد ينعم بالاستقرار والأمن الوارف
وبلدنا يحكم بشرع الله وندعو الناس على بصيرة ونحن أمة وسطًا قال تعالى :
(وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ )
ماذا تريدون أيها الداعشيون؟
سؤال أوجهه لكل من تعاطف أو تعاون أو انظم لهذا التنظيم المتطرف الذي لايعرف من الإسلام إلا اسمه .
يعتنق أفكارًا هي بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي وعن الشرائع الدينية الأخرى .
هذا التنظيم همه الإفساد في الأرض وترويع الآمنين ،أفكاره ليست وليدة الساعة بل موغلة القدم.
ولكنه الآن انتشر على نحو واسع بسبب تغريره بالشباب وصغار السن للانخراط في صفوفه وزراعة الأفكار الضالة المضلة في عقول هؤلاء الشباب .
واستغلال حماسهم وفورة الشباب لديهم وتعليمهم أن التفجير والإرهاب وقتل الناس الأبرياء وترويع الآمنين من تعاليم الإسلام .
ولكن الإسلام منهم برئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب .
ياهذا أي إسلام يقول لك اقتل الناس الآمنين ،أي إسلام يقول لك اقتل ألشيوخ والناس والأطفال، ليس لهم ذنب سوى أنهم مسلمين ويعبدون الله حق العبادة .
ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في بداية الدعوة إلى الإسلام نهى عن قتل الأطفال والنساء والشيوخ وقال في وصيته لمعاذ بن جبل
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن: «إنك ستأتي قوما أهل كتاب، فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لك بذلك، فأخبرهم أن الله فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائهم أموالهم، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب».
لقد نهانا الإسلام عن قتل النفس ،أي دين يدعوك إلى تفجير نفسك وتفجير من حولك .
أي دين يدعوك لقتل الأبرياء المستأمنين .
أي دين يدعوك لقتل الأطفال والنساء.
أي دين يدعوك لتفجير المجمعات والأماكن السكنية .
اتق الله في نفسك أيها الداعشي وتوب إلى وارجع إلى الدين الإسلامي وإلى تعاليم الإسلام الحق.
بلدنا يدعو الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة قال تعالى:
(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )
الدعوة إلى الله باللين والموعظة الحسنة وليست
بقتل الناس وهدم منازلهم وتشريدهم .
ونحن في بلدنا المملكة العربية السعودية ننعم بالأمن الإيمان وهذا كله بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل حكومتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد.
ودولتنا تضرب بيدٍ من حديد على كل من قتل أو خرب أو أفسد في هذه البلاد المباركة.
وتفتح ذراعيها للتائبين العائدين إلى الحق وإلى الطريق القويم طريق الإسلام الحق.
حفظ الله لنا وطننا الغالي وحفظ الله جنودنا الأبطال في ميدان الشرف والكرامة.
وحفظ الله لنا شبابنا من كيد الكائدين وشر المتربصين بشبابنا ورد الله كيد الدواعش في نحورهم وجعلهم صاغرين أذلة .
اللهم آمين يارب العالمين.
بقلم إبراهيم النعمي