افتتح معالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو صباح اليوم الأربعاء ورشة عمل القيادة ودورها في التميز، والتي ينظمها معهد الدفاع المدني بمدينة الرياض بالتعاون مع الجمعية السعودية للإدارة وذلك بحضور د. ناصر بن إبراهيم آل تويم رئيس مجلس إدارة الجمعية وعدد من قيادات الدفاع المدني.
وبدأ حفل افتتاح أعمال الورشة والذي أقيم في نادي ضباط قوي الأمن الداخلي بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى العقيد .د مهندس عبدالله عبدالرحمن الشمراني مدير معهد الدفاع المدني كلمة اللجنة المنظمة عبر فيها عن شكره لمعالي الفريق العمرو على رعايته وتشريفه لافتتاح أعمال ورشة “القيادة ودورها في التميز” وتقديره للجمعية السعودية للإدارة ومشاركتها الفاعلة في تنظيم الورشة.
مؤكداً أن تنظيم ورشة القيادة ودرها في التميز يأتي تماشياً مع الرؤية الاستراتيجية للمديرية العامة للدفاع المدني بهدف إبراز اهمية القيادة الإدارية وأساليبها وأدواتها والتحديات التي تواجهها وذلك من خلال 3 محاور أساسية تناقشها الورشة وتشمل الإبداع الإداري وتطوير القيادات ، واتخاذ القرار والتعاطي الإعلامي في أوقات الأزمات والكوارث ، والتخطيط الاستراتيجي والأداء المؤسسي.
ثم تحدث د. ناصر آل تويم رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإدارة ، فأعرب عن سعادته بمشاركة الجمعية في تنظيم أعمال الورشة بالتعاون مع المديرية العامة للدفاع المدني في إطار إسهامات الجمعية في دعم خطط التطوير الإداري لكافة الأجهزة الحكومية.
وألقى معالي الفريق سليمان العمرو خلال الافتتاح كلمة عبر فيها عن شكره للجمعية السعودية للإدارة على مشاركتها الفاعلة في تنظيم الورشة ولكل الأكاديميين والخبراء المتحدثين خلال جلساتها العلمية ، مؤكداً أن القيادة أهم وظائف العملية الإدارية التي يمارسها القياديون بمختلف مستوياتهم، حيث أن القادة المتميزون يؤدون دوراً حيوياً بالغ الأهمية في توجيه العناصر الإدارية والتوفيق بين جهودهم واستثارة دوافعهم وطموحاتهم وتحفيزهم على العطاء والتنافس ومعالجة أي أخطاء أو قصور في الأداء ومواجهة التحديات التي قد تعترض سير العمل وتحديد الفرص المتاحة لتطوير وتحسين الأداء وإيجاد حلول للمشكلات ، وهو ما يعني أن القيادة هي جوهر العملية الإدارية وأن تحقيق التميز في القيادة يتطلب جهداً ووقتاً من القائد نفسه والمنظمة التي ينتمي إليها.
وأضاف معالي الفريق العمرو إلى أن ما تشهد المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد من نمو متسارع، وما تحقق من قفزات تنموية في شتى المجالات ووصولاً إلى إطلاق رؤية المملكة 2030 والتي تم الإعلان عنها مؤخراً والتي نتطلع بمشيئة الله تعالى أن ترتقي بالبلاد إلى مصاف الدول المتقدمة، يحتم علينا جميعاً العمل وإعداد الكوادر القادرة على إدارة وقيادة الحاضر والانطلاق به إلى آفاق المستقبل وتحقيق غايات التنمية الشاملة التي تليق بمكانة المملكة.
وتطرق معالي الفريق العمرو إلى عدد من المفاهيم الجديدة في القيادة مثل القيادة الإلكترونية والحوكمة، والجودة الشاملة وإدارة المعرفة مؤكداً ضرورة التعامل مع المفاهيم المتطورة ودمجها في العملية الإدارية لصناعة القادة الأكفاء القادرين على التعامل مع المتغيرات المتسارعة في هذا العصر.
وأوضح معالي الفريق العمرو أن طبيعة أعمال الدفاع المدني وما تتطلبه من إدارة حالات الطوارئ والكوارث وقيادة الخطط اللازمة لمواجهتها يضاعف من التحديات التي تواجه العاملين في هذا الجهاز والتي تشمل ما يتعرضون له من مخاطر لأداء مهامهم أو العمل في بيئات صعبة ومعقدة لا تتيح الوقت الكافي في كثير من الأحيان للقائد للتواصل والتشاور وبحث الخيارات والبدائل المتاحة مما يتوجب عليه السرعة في اتخاذ القرارات الحاسمة وابتكار الحلول الإبداعية، ومن هنا تبرز أهمية إعداد القادة في المنظومة الإدارية بالدفاع المدني . مشدداً على أهمية إدراك القيادات بجهاز الدفاع المدني بمسؤولياتهم عن تطوير نظم العمل وإيجاد البيئات المحفزة لمنسوبي الدفاع المدني وتنمية روح الولاء والانتماء للوطن والاعتزاز بالعمل في هذا الجهاز بما يعزز من القدرة على تقديم أفضل الخدمات في حماية المقدرات الوطنية بأعلى معايير الجودة مع ضرورة الإدراك الكامل للمتغيرات والتحولات الاقتصادية والاجتماعية وإنعكاساتها على أعمال الدفاع المدني والعمل على التكيف معها ووضع الخطط اللازمة لمواجهتها والتفكير العلمي الابتكاري في حل المشكلات التي تعترض سير العمل بالوحدات الإدارية.
وقام معالي الفريق العمرو في ختام حفل الافتتاح بتكريم المتحدثين من الخبراء والأكاديميين المشاركين في أعمال الورشة.