قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الإثنين، بعد اجتماع مع مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، ستيفان دي ميستورا، في جنيف، إن “اتفاق وقف الأعمال العدائية” في سوريا انهار بالكامل في بعض المناطق، مشددا على مباحثته الأوضاع مع روسيا، وحمّل النظام السوري التابع للرئيس، بشار الأسد، مسؤولية قصف مستشفى “القدس” في حلب، مستنكرا استمراره بعدم الالتزام بالاتفاق.
إذ قال كيري، في مؤتمر صحفي، الاثنين: “أشار النظام السوري بشكل واضح رغبة، على مدى فترة طويلة من الوقت، استعداده لمهاجمة العاملين في مجال الرعاية الصحية وعمال الإنقاذ، والهجوم على (مستشفى القدس) هو عمل عديم الضمير، ويجب أن يتوقف.”
وأضاف كيري أن المعارضة السورية والنظام شاركا في خلق الفوضى التي تعم مدينة حلب السوري، إذ ذكر المرصد السوري سقوط ضحايا إثر غارات للنظام وقصف مدفعي من المعارضة خلال الأسابيع الماضية، وأكد كيري: “نعمل بشكل مكثف لمحاولة لاستئناف اتفاق وقف الأعمال العدائية، وفي نفس الوقت لرفع مستوى المُساءلة التي سترافق عملية تنفيذ الاتفاق يوما بعد يوم. لهذا الغرض اتفقت روسيا والولايات المتحدة الأمريكية على توفير موظفين إضافيين سيعملون في جنيف على أساس يومي، 24 ساعة يوميا خلال جميع أيام الأسبوع، من أجل محاولة التأكد من تحسين القدرة على فرض تنفيذ وقف الأعمال العدائية يوميا.”
وتابع كيري: “لا أريد تقديم أي وعود لا يمكن الوفاء بها، لذلك نحاول لمعرفة ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق يمكنه ليس فقط إعادة تنفيذ الاتفاق، ولكن أيضا إنشاء مسار إلى التقدم بهدف وقف شامل للأعمال العدائية، وليس فقط يوم واحد أو يومين من الهدوء، وإنما عملية مستمرة تخفف من معاناة الشعب السوري في هذا الدمار.”
وشدد كيري: “وبالطبع، يتعين على الولايات المتحدة وزملائنا في مجموعة دعم سوريا الدولية الالتزام بجانبنا من الصفقة، والتأكد من أن المعارضة ملتزمة بالاتفاق، وكذلك يتعين على روسيا وإيران التأكد من أن نظام الأسد يلتزم به أيضا.”
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إن “وزيرا الخارجية واصلا مناقشة آفاق التسوية السياسية في سوريا، ودعيا أطراف النزاع للالتزام بنظام وقف الأعمال العدائية الذي تم تطبيقه بمساعدة روسيا والولايات المتحدة، باستثناء محاربة المجموعات الإرهابية“.