أضواء الوطن ــ بسّام العريان
عبّر إمام الحرم المكي الشريف، الشيخ سعود الشريم، عن همّه وحزنه على ما يجري في مدينة حلب السورية في بيتي شعر، مختصراً بهما حال المدينة وأهلها، وحال العرب والمسلمين وهم يرون ما تعيشه المدينة من مآس وقسوة ووحشية القصف الروسي، الذي زرع الموت في كل مكان في المدينة.
وقال الشيخ سعود الشريم، في تغريدته التي نشرها على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”،
الهمُّ حلَّ.. ودمعُ العينِ مُنسَكِبُ
على ديَارٍ بِها النّيـــرانُ تلتهِبُ
بِها يُبادُ على اﻷشــهَادِ إخوتُنا
بلا حياءٍ.. لكِ الرّحـمنُ يَا حَلب
وكانت إبادة طالت نحو 50 مدنياً في قصف جوي روسي استهدف، ليل الأربعاء الخميس، مستشفى ميدانياً ومبنى سكنياً مجاوراً له، في حي السكري، بمدينة حلب شمال سوريا.
وانتشرت صور الضحايا وتسجيلات مصورة تبرهن على تجاوزات القصف الروسي بحق المدنيين، واستهدفت الطائرات الروسية مستشفى القدس الميداني في حي السكري بعدة صواريخ فراغية، ما أدى إلى مقتل نحو 20 مدنياً، بينهم عناصر من الطاقم الطبي، وإصابة العشرات بجروح.
وفي حصيلة لها نشرت مديرية الدفاع المدني في حلب، التي يديرها نشطاء الثورة السورية، أن المدينة تعرضت لأشرس عمليات القصف خلال الأيام الـ8 الماضية، أوقعت 189 قتيلاً، ونحو 400 جريح.
وقالت الحصيلة التي اطلع “الخليج أونلاين” عليها، إنه منذ الـ21 من أبريل/نيسان الجاري، وحتى الـ29 من الشهر نفسه (خلال 8 أيام)، تعرضت حلب لقصف بمئات الأطنان من المتفجرات، فقد تم قصفها بـ 65 برميلاً متفجراً (يحمل الواحد منها 200 – 300 كغ تي. إن. تي متفجرات)، كما تم شن 260 غارة جوية، وقصفت بـ 110 قذائف مدفعية، و18 صاروخ أرض أرض.
وكانت الغارات قد استهدفت – بشكل متعمد ولافت – المشافي والمراكز الطبية العاملة في حلب، حيث تم قصف 4 مستشفيات للأطفال، و3 مراكز طبية، ومحطة لتحلية المياه.