في حفلٍ بهيج ومميز، وتحت رئيس مجلس الأمناء سعادة المهندس صبحي بترجي وبحضور عدد من وجهاء مدينة جدة المحترمين، زفّت كلية البترجي الطبية للعلوم والتكنولوجيا دفعتها الخامسة من الخريجين في الواحد والعشرين والثالث والعشرين من الشهر الجاري؛ لترفد قطاع الصحة في المملكة وللسنة الخامسة على التوالي بثلة من أفضل العاملين في قطاع الصحة، حيث أثبت خريجو البترجي وعلى مر الأعوام كفاءتهم على الصعيدين العملي والأكاديمي من خلال إنجازاتهم بعد التخرج، ومستوى القبولات العالي في برامج الزمالة والدراسات العليا على مستوى العالم. وها نحن وفي هذا العام نشهد باكورة إنتاج جديد من خريجي القطاع الصحي، والذين نشؤا وتعلّموا على يد مجموعة من أفضل أساتذة الطب، والتخصصات الطبية في المملكة.
وقد صرح الدكتور خالد بترجي عن امتنانه لإنجازات الكلية المتتالية، وأضاف: “نحن سعداء بزف 396 فارس من خريجي الكليات الصحية لسوق العمل، ليكونوا سفراء الكلية في المجتمع المحلي والعالمي، وممثليها في سوق العمل، ونحن واثقون بإنطلاقهم نحو تحقيق نجاحات وإنجازات جديدة يرفعون بها اسم وطنهم عالياً، ليردوا له ولو القليل مما قدمه وما يزال يقدم لكل مقيمٍ على أرضه، وعلينا جميعاً أن نصطف صفًّا واحداً في خدمته، والذود عنه في بنائه ونمائه”.
ويتخرج من كلية البترجي عدد من الطلبة الأكفاء في كل عام، في تخصصات الطب البشري، وطب الأسنان، والصيدلة، والعلاج الطبيعي، والأشعة، والإدارة الصحية، والتمريض. حيث تعتمد الكلية في تدريس كل هذه التخصصات على منهج علمي عالي الكفاءة، موازي لأساليب الدراسة في الكليات الطبية العالمية، حيث أن الكلية تتمتع بعدد من الشراكات الإستراتيجية، والإعتمادات مع جامعات عالمية رائدة في مجال التعليم الطبي؛ كجامعة ماسترخيت الهولندية على سبيل المثال لا الحصر. هذا وأوضح الدكتور أسامة كنسارة عميد الكلية أنه قد تقرر فصل التخصصات لهذا العام وإحراء حفل التخرج على يومين، وذلك لإتاحة الفرصة لمزيد من التفاعل والتميُّز للطلبة في جميع التخصصات، وقد بلغت أعداد الخريجين لهذا العام 396 طالباً وطالبة من جميع التخصصات موزعين إلى 133 من برنامج الطب البشري، و67 من برنامج طب الأسنان، و74 من برنامج الصيدلة، و60 من العلاج الطبيعي، و 6 من برنامج الأشعة، و48 من برنامج التمريض، و 8 من برنامج الإدارة الصحية.
وفي معرض الحديث صرح الدكتور خالد بترجي مجدداً:” لقد استطاعت الكلية بعمرها القصير أن تتقدم بخطوات واثقة وراسخة من التميز العلمي؛ حيث حصلت الكلية على جائزة أفضل مشروع تعليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقي لعام2010 ، كما تم الإعتراف بها من قبل منظمة الصحة العالمية WHO وإدراجها في دليل المنظمة للجامعات المعتمدة دوليًا ، وإنضمامها للائحة الهيئة الدولية لتطوير التعليم الطبي في الولايات المتحدة الأمريكية
IMED – FAIMER، وإعتراف المجلس الطبي البريطاني GMC وحصولها على شهادة الآيزو ISO 9001-2008، بالإضافة للشراكة الأكاديمية مع أشهر الجامعات المحلية والعالمية.”
وتجدر الإشارة إلى أن الكلية قد أثبتت جدارتها، وحققت موقعاً متميزًا على مستوى الكليات الطبية في المملكة، ونحن نتطلع بأمل نحو المستقبل ونتمنى المزيد من التقدم والنجاح لكل صنّاع الفرص في وطننا الحبيب.