رأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الاجتماع السابع للجنة العليا لتنمية جدة التاريخية والذي عقد في مقر إمارة منطقة مكة المكرمة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة .
وفي بداية الإجتماع هنأ أمير منطقة مكة المكرمة الحضور على ماتحقق من إنجازات في جدة التاريخية بدأً من قيام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بتسجيلها كواحدة من المعالم الهامة على قائمة التراث العالمي إلى جانب المبادارات المهمة التي أطلقتها الهيئة لصالح دعم وتنشيط الحركة السياحية في محافظة جدة وتحفيز المواطنين على مشاهدة هذا التاريخ الجميل لمدينة كانت ولا تزال وستظل مهمة لكل مواطني المملكة العربية السعودية، مثمناً أعمال التطوير الجارية في المنطقة التاريخية ، منوهاً بالزيارة التاريخية الكبيرة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – لجدة التاريخية واهتمامه الدائم بقضايا التراث الوطني فهو رجل التراث والحضارة والإنجاز، ودليل على حرصه حفظه الله على الاهتمام بجدة التاريخية إنساناً ومكاناً وبكل ما يسهم في نهوضها انطلاقاً من كونها بوابة الحرمين الشريفين كونها أهم النوافذ التي يطل منها العالم على الإنسان السعودي، فجدة هي الميناء البري والبحري والجوي لمكة المكرمة ، وجزء لا يتجزأ من مكة المكرمة ولا بد أن يتم الاهتمام بها .
كما ثمن الأمير خالد الفيصل دور الأمير مشعل بن ماجد عضو اللجنة العليا لتطوير جدة التاريخية رئيس اللجنة التنفيذية رئيس المجلس المحلى للتنمية بمحافظة جدة ، وما بذله من جهود أثمرت عن تطوير المنطقة التاريخية وإحداث نقلة ملموسة فيها.
وفي بداية الاجتماع استعرضت أمانة محافظة جدة الدور الذي قامت به طوال الفترة الماضية من حيث تهيئة المواقف ورصف طرق المشاة وتوفير الإنارة والاهتمام بالنظافة، وتوفير أساليب الحماية العلمية للمحافظة على البيوت من خطر السقوط، كما استعرضت جهودها في العناية بالمواقع التي ضمن اختصاصها وتشجيع مشاريع الترميم وتوفير العون والدعم للملاك لينهضوا بهذه المباني لتبقى نابضة بالحياة، إلى جانب جهودها في ملاحقة البائعة الجائلين.
بعد ذلك استعرض الدكتور علي الغبان نائب رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني ما قامت به اللجنة التنفيذية من جهود في متابعة تنفيذ توصيات الاجتماعات السابقة وتوفير فريق دائم لمباشرة ومتابعة كافة المشاريع التي جاري تنفيذها أو المشاريع التي التزمت المملكة العربية السعودية بتنفيذها في جدة التاريخية ضمن شروط تسجيلها على قائمة التراث العالمي، كما تم استعراض جهود الجهات الأمنية المتمثلة في توفير أنظمة للحماية من الحرائق وفي مقدمتها نظام الإطفاء الضبابي بدلاً من الإطفاء بالمياه العادية، وكذلك نظام كاميرات المراقبة الأمنية ، كما استعرض المجتمعون جهود الجوازات المتثملة في تطهير المنطقة من العمالة غير النظامية وفرض الرقابة الدائمة بالتعاون مع وزارة العمل على المحلات للتأكد من نظامية جميع من يعملون فيها .
وأوصى الاجتماع باعتماد 10 مسارات جديدة للعمل بها في جدة التاريخية وهي : إدارة الموقع، ومسار الحماية، ومسار الترميم، ومسار البنية التحتية، ومسار الاستثمار، ومسار الأوقاف والحكر، ومسار المشاريع، ومسار الملاك والمجتمع المحلي، ومسار تطوير الأعمال، ومسار الفعاليات.