برزت التساؤلات عن قيمة الأصول التي تملكها المملكة العربية السعودية في أمريكا، بعد قيام وزير خارجية المملكة، عادل الجبير بالتلويح بإمكانية بيعها إذا ما تم إقرار مشروع قانون يسمح لأسر ضحايا هجمات الـ11 من سبتمبر/ أيلول بمقاضاة حكومات أجنبية.
ورغم عدم وجود أرقام رسمية محددة لحجم وقيمة هذه الأصول نظرا للتعتيم الذي تفرضه وزارة الخزينة الأمريكية التي تقوم بنشر معلومات عامة عن حجم الأصول والسندات التي تقسمها الخزينة الأمريكية وفقا للمناطق حيث تدرج السعودية مع كل من البحرين وإيران والعراق والكويت وعُمان وقطر والإمارات العربية المتحدة في مجموعة واحد.
وتصدر وزارة الخزينة الأمريكية تقريرا سنويا يظهر حجم الأصول التي تملكها هذه المجموعة ومنها السعودية حيث وفي التقرير الأخير الأولي للعام 2015- 2016 تبلغ قيمتها 612.371 مليار دولار إلى جانب امتلاكها لسيولة حجمها 285.238 مليار دولار تضاف إلى امتلاكها لسندات دين آجلة بقيمة 264.768 مليار دولار وسندات دين عاجلة بقيمة 62.370 مليار دولار.
ويبرز التواجد الكبير للشركات السعودية في الاقتصاد الأمريكي على الواجهة حيث وفي خطوة كبيرة، قامت شركة أرامكو السعودية مؤخرا بتملك أكبر مصفاة بأمريكا بعد شرائها مصفاة “بورت آرثر” بولاية تكساس التي تعتبر “جوهرة التاج” بالنسبة لصناعة النفط الأمريكية كون طاقتها الاستيعابية تصل إلى 600 ألف برميل يوميا، الأمر الذي سيسمح للشركة بالحصول على موقع استراتيجي يسمح لها بنقل نفطها الخام إليها وتصفيته ومن ثم بيعه في أسواق أمريكا الشمالية.