قدم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي “تعديلات نهائية” على تشكيلة الحكومة إلى مجلس النواب، الخميس، للتصويت عليها، بينما يواصل عشرات من نوابه اعتصاما مطالبين بإقالة هيئة رئاسته.
وذكر بيان لرئيس مجلس النواب سليم الجبوري أنه اتفق مع العبادي ورؤساء الكتل النيابية على حضور رئيس الوزراء إلى المجلس الخميس ” لتقديم التعديلات النهائية على الكابينة الوزارية وطرح الأسماء المرشحة للتصويت”، بدون أن يوضح التشكيلة المعنية.
ويسعى العبادي إلى إجراء تغيير حكومي عبر تسمية وزراء تكنوقراط مستقلين أكاديميين بدلا عن أغلبية وزراء حكومته الحاليين المرتبطين بأحزاب سياسية، الأمر الذي تعارضه الأحزاب المتمسكة بسيطرتها على البلاد.
وقدم العبادي الثلاثاء لائحة بأسماء 14 مرشحا لتشكيلة حكومية اخرى للتصويت عليها. لكن قائمة الوزراء التكنوقراط واجهت رفضا من الكتل السياسية التي وافقت بعد مفاوضات شاقة على أربعة منهم واستبدلت الباقين بمرشحين من الأحزاب.
في الوقت نفسه، يواصل عشرات من أعضاء مجلس النواب اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي مطالبين بإقالة رئيس المجلس على خلفية أزمة حادة بين مطالبين بالإصلاح وقوى سياسية نافذة تتمسك بسيطرتها على أوضاع البلاد.
وجاءت هذه الاقتراحات بهدف معالجة أزمة نتجت عن اعتصام نفذه أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لمدة أسبوعين عند مدخل المنطقة الخضراء في بغداد، للمطالبة بإصلاحات وحكومة تكنوقراط تؤمن الخدمات وتوقف الفساد في الدولة