ثمّن معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري الجهود العملاقة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ لخدمة الإسلام والمسلمين، منذ توليه سدة الحكم بالمملكة العربية السعودية, وسعيه الحثيث لتوحيد صف الأمة العربية والإسلامية, ويتضح ذلك جلياً في دعمه للإخوة الأشقاء في الجمهورية اليمنية وإطلاق عاصفة الحزم , والدور الذي قامت به المملكة لحماية الشرعية والحفاظ على وحدة اليمن, وكذلك دعمه اللامحدود للقضية السورية, وجهوده ــ يحفظه الله ــ في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله والذي نتج عنه تشكيل (التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب) بمشاركة (40) دولة وبقيادة المملكة العربية السعودية.
جاء ذلك ـــ في تصريح ـــ لمعاليه عقب الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ لجمهورية مصر العربية.
وقال معاليه: إن هذه الزيارة التاريخية لمصر تأتي تأكيداً لدور الملك سلمان ـ يحفظه الله ـ في تعزيز الوحدة العربية والإسلامية بين الأشقاء , وما تمحورت عنه من نتائج في مقدمتها توقيع اتفاقيات سياسية واقتصادية, والتي كان لها صدى واسع في العالم وخصوصاً العالم العربي والإسلامي للثقل الذي تحتله المملكة العربية السعودية ومصر وكونهما قطبي العالم العربي والإسلامي , لما يشكلانه من ثقل ديني وسياسي واقتصادي.
وأضاف أن العلاقات بين البلدين منذ عقود متينة وراسخة لما تتسم به من روابط قوية نظراً للمكانة والقدرات الكبيرة التي تتمتع بها البلدان على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، منوها إلى أن الخبرة التاريخية تؤكد أن لقاء مصر والمملكة على استراتيجية واحدة ممثلة في التنسيق الشامل يمكن أن يحقق الكثير من الأهداف والمصالح العربية العليا.
وواصل يقول إن التشابه في التوجهات بين السياستين السعودية والمصرية يؤدي إلى التقارب إزاء العديد من المشاكل والقضايا الدولية، ملمحا إلى ما عبر عنه المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ في توضيح الأهمية الاستراتيجية للعلاقات المصرية السعودية بمقولته الشهيرة ” لا غنى للعرب عن مصر، ولا غنى لمصر عن العرب”.
وأكد معاليه أن صفحات التاريخ تؤكد أن الرياض والقاهرة يقع عليهما العبء الأكبر في تحقيق التضامن العربي والوصول إلى الأهداف الخيرة المنشودة التي تتطلع إليها الشعوب العربية من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي، مشيرا إلى اشتراكهما في المصالح العليا للبلدين الكبيرين إزاء العديد من المشاكل والقضايا العربية والإسلامية والدولية مثل الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية.
ونوه إلى أن العلاقات السعودية المصرية تتسم بالقوة والاستمرارية، وسرعة التفاعل تجاه الأخطار التي تحيط بمصالح الأمة، والتاريخ شاهد بكثرة المواقف التي كانت فيها المملكة ومصر صمام أمان رادع في وجه ما يهدد كيان العالم الإسلامي بل العالم أجمع، مشيدا معاليه بالدور الكبير والفاعل لكلا البلدين في إعادة التوازن للعالم العربي نتيجة توحش بعض التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى.