أعلن المليادرير الروسي يوري ميلنر عن مبادرة جديدة قيمتها مئة مليون دولار لاستكشاف الكون وفهمه بطريقة أفضل على أن يكون ذلك هذه المرة من خلال إطلاق الآلاف من سفن الفضاء الصغيرة إلى أقرب نظام نجمي وإرسال الصور إلى الأرض.
وفي حالة نجاح المشروع قد يتمكن العلماء من معرفة ما إذا كان النظام النجمي المعروف باسم رجل القنطور (الفا سنتوري) الذي يبعد نحو 25 تريليون ميل عن الأرض به كوكب يشبه الأرض يمكن أن يعيش الإنسان على سطحه.
والمعضلة هي أن هذا المشروع الذي أطلق عليه اسم (بريكثرو ستارشوت) يمكن أن يستغرق سنوات ولا توجد ضمانات لنجاحه.
ويجيء هذا الإعلان الذي كشف عنه ميلنر يوم الثلاثاء وقد وقف إلى جواره عالم الفلك ستيفن هوكينج بعد أقل من عام من إطلاق برنامج (بريكثرو ليسن) الذي يستمر عشر سنوات ويتكلف مئة مليون دولار أيضا ويدعمه ميلنر الذي يراقب الإشارات اللاسلكية لرصد أي مؤشرات على وجود حياة أخرى في الكون بخلاف الأرض.
ويشمل مشروع (بريكثرو ستارشوت) إطلاق مركبات خفيفة تحمل كاميرات ومعدات اتصال. ويأمل العلماء أن تتمكن هذه المركبات الصغيرة التي يطلق عليها اسم (نانو كرافت) من أن تنطلق بسرعة تصل إلى 20 في المئة من سرعة الضوء أي أسرع ألف مرة من سفن الفضاء في الوقت الراهن.