ظهر نائب الرئيس العراقي الأسبق عزة الدوري في مقطع تسجيل مصور جديد, مساء اليوم الخميس, بعد أشهر من إعلان مقتله بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق.
ودعا الدوري الدول العربية إلى التوحد تحت راية التحالف العربي بقيادة السعودية ضد إيران ومليشياتها في العراق لوقف هيمنة إيران ومحاولات التغيير الديمجرافي.. وحمل الدوري الإدارة الأمريكية المسؤولية عما يحدث في العراق, وقال: إن ما يحصل في العراق من قبل إيران وميليشياتها وأجهزتها الأمنية والعسكرية تتحمله الإدارة الأمريكية إذا لم تتحرك لإنقاذ العراق وشعبه من الهيمنة الإيرانية وإيقاف الهدم ونزيف الدم.
وأضاف: أن هناك “طريقتين للتعامل مع الأزمة اليمنية, وهما إجبار إيران وعملائها على الانصياع إلى قرارات مجلس الأمن ومخرجات الحوار الوطني, وفي ظل الحكومة الشرعية برعاية دول مجلس التعاون الخليجي, وتصعيد مطاردة عملاء إيران وإنهاء كل قدراتهم وإمكاناتهم.
وكانت وزارة الصحة العراقية أعلنت في 20 أبريل الماضي أنها تسلمت جثة نائب الرئيس العراقي عزة إبراهيم الدوري تمهيداً لإعلان مقتله رسمياً بعد مطابقة البصمة الوراثية(ؤ خ ء), وهو ما لم يحدث حتي الآن.. وأن محافظ صلاح الدين رائد الجبوري أعلن مقتل الدوري بمنطقة جبال حمرين بصلاح الدين شمالي العراق, وذلك خلال عملية استباقية من القوات العراقية مدعومة بقوات”الحشد الشعبي” المحلية استهدفت ثلاث سيارات بجبال حمرين قرب حقل “علاس” النفطي بصلاح الدين.
وعزة إبراهيم الدوري كان يتولي منصب الأمين العام لحزب “البعث” العراقي بعد إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين عام 2006 .. ورصدت الولايات المتحدة بعد دخولها العراق في 2003 عشرة ملايين دولار كجائزة لمن يلقي القبض أو يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله.
تجدر الإشارة إلى أن عزة إبراهيم الدوري من مواليد أول يوليو 1942, كان الرجل الثاني إبان حكم البعث بالعراق بقيادة صدام حسين حيث شغل منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة, وقبلها عدة مناصب من بينها منصب وزير الداخلية ووزير الزراعة.. بعد الغزو الأمريكي للعراق اختفى الدوري وأعلن أنه تسلم منصب الأمين العام لحزب البعث خلفkا لصدام حسين بعد إعدامه.
ونسبت إلي الدوري تسجيلات صوتية في فترات مختلفة منذ 2003, وتسجيل مصور في 7 أبريل 2012م بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي بالعراق.. وينتمي الدوري إلى فخذ “البو حربة” وهي جزء من عشيرة “المواشط” في مدينة الدور بصلاح الدين, وسميت العشيرة بالمواشط نسبة إلى الشيخ محمد المشط, ونشأ الدوري في قضاء الدور وتلقى تربية دينية ذات نزعة صوفية ولاسيما الحركة “النقشبندية”.
يذكر أن عزة الدوري فشل في التحصيل بثانوية الأعظمية لتكرار رسوبه, ونزل للعمل في الشارع ليصبح بائع ثلج, وانخرط في صفوف حزب البعث, وسرعان ما اشتهر وبرز في الحزب حتى أصبح عضواً في القيادة القطرية للحزب.. وتزوج عزة الدوري من خمس نساء, وله من الأبناء 11 ابناً و13 بنتاً ويكني “أبو أحمد” و”أبو حمرة”.