أوصت الورشة التدريبة لمشروع “السلامة الشخصية للطفل ” في مرحلة رياض الأطفال في ختام الدورة التدريبة الثانية المقامة أمس الثلاثاء بفندق ماريوت بحضور مدير عام رياض الأطفال بوزارة التعليم الأستاذة حصة الدباس وعدم مشرفات رياض الأطفال ببعض التوصيات والتي منها التوصية بتوطينه في إدارات التعليم ودعمه ليكون مساراً من مسارات العمل في تنفيذ حق من حقوق الطفل .
حيث أكدت مدير عام رياض الأطفال على أهمية المشروع ودور المتدربات في الخطوات القادمة والمتمثلة في أدوارهن بالتدريب وتقويم عمليات التطبيق مع المعلمات والأمهات ومتابعة أثر التدريب والتغذية الراجعة للبرنامج.
وأبانت الدباس أن هذا البرنامج امتداداً للمتطلبات الوطنية التي أقرتها حكومتنا الرشيدة في مواثيقها لحقوق الطفل وأكدت على تدريب المهنيين العاملين مع الأطفال وأضافت قائلة إن هذا البرنامج يهدف إلى دعم وتنمية قدرات الأطفال على حماية أنفسهم من شتى أنواع العنف والإساءة ودعم وتنمية قدرات جميع العاملات والعاملين مع الأطفال بما يكفل حمايتهم مؤكدة على امتداد البرنامج لدعم أمهات الأطفال بتقديم التوعية المناسبة بأساليب التنشئة الإيجابية والمهارات الحياتية اللازمة لحماية الطفل من الإساءة مشيرة إلى أنكم ستكونون الوسيط المعتمد للتدريب في السلامة الشخصية للوصول لجميع الفئات المستهدفة بعد انتهاؤكم من البرنامج ، وأعلنت الدباس كذلك عن بعض التوصيات الهامة التي خلصت اليها الورشة ودورة مشروع السلامة الشخصية للطفل ومنها
– إعداد خطة تدريبية تضمن شمولية تدريب جميع الفئات المستهدفة في الروضات التابعة للمنطقة المحافظة ( أعداد المستهدفين) للمعلمة الطفل القيادات التربوية في الروضات والمشرفات التربوية الوظائف التنفيذية الأسرة أم الطفل
ثانياً:- متابعة تنفيذ البرنامج التدريبي حسب الأستمارات المعتمدة
ثالثاً- تقويم تطبيق البرنامج والتغذية الراجعة للمتدربات من خلال ورش العمل الداخلية
رابعاً -تقويم ورش العمل التوعوية المخططة لتوعية الأمهات التي تهدف لمد جسور البرنامج للبيت وأستكمال دائرة البرنامج
بين الروضة والبيت
خامساً- رفع التقارير الفصلية والنهائي لتطوير البرنامج حسب المستجدات وأحتياجات المناطق والمحافظات وكذلك كما تم التأكيد على توقيع ميثاق البرنامج من جميع المدربات والالتزام بالتطبيق وحفظ مكتسباته والأمانة في تنفيذه للمرحلة ….
-و صياغة أستراتيجية تدريب البرنامج مع المتدربات بما يحقق نجاحه وديمومته ومن أهم التوصيات توطينه في إدارات التعليم
-و عقد إجتماع سنوي الكتروني مع المتدربات بحضور الشركاء من اليونسيف والأجفند واللجنة الوطنية للطفولة لمتابعة نتائج النطبيق والتنفيذ .
و يأتي هذا المشروع من ضمن إطار الشراكة بين وزارة التعليم واللجنة الوطنية للطفولة ومنظمة الأمم المتحده للطفولة «اليونيسف» وبرنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند» وعقد البرنامج التدريبي على فترتين الفترة الأولى من الثلاثاء إلى الخميس الموافق 20 – 22 / 6 / 1437 الفترة الثانيةمن الأحد إلى الثلاثاء 25 – 27 / 6 / 1437. وتجدر الإشارة أن الهدف من البرنامج التدريبي تعزيز قيم ومهارات السلامة الشخصية لدى الأطفال والقائمين عليهم من معلمات وأمهات وذلك عبر برنامج تدريبي نوعي يستهدف 60 مشرفة ومعلمة من مختلف المناطق والمحافظات التعليمية بالمملكة على فترتين وذلك لإعداد فريق وطني مركزي يتولى تدريب كافة المعلمات برياض الأطفال بمناطقهن على تلك المهارات والمعارف النمائية المتعلقة بالسلامة الشخصية للأطفال بالروضات وكذلك توعية امهاتهم حيث يعد مشروع السلامة الشخصية من البرامج الاساسية والوقائية فهو يقدم مهارات الحامية والسلامة للأطفال من جميع أنواع الإيذاء والإهمال بما يتوافق مع المفاهيم والخبرات المقدمة للطفل ضمن الوحدات التعليمية المختلفة والمطبقة في منهج التعليم الذاتي سعيآإلى تعزيز ذات الطفل وإكسابة الثقة بنفسه وتنمية المهارات المختلفة لتقوية شخصيتة وحماية نفسه من الاذى وتحقيق الطمأنينة له. وقد قام بتدريب البرنامج الأستاذة أمل محمد بنونه باحثة الدكتوراة في دراسات الطفولة المبكرة بجامعة شيفيلد بالمملكة المتحدة، وعضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الحاصلة على الاعتماد في التدريب وتقديم برامج الحماية من الجمعية الوطنية لحماية الطفل من الإيذاء بالمملكة المتحدة (NSPCC)، و أول عربية تحصل على جائزة أفضل بحث علمي في المؤتمر الأوروبي للباحثين التربوين في دراسات الطفولة (EECERA) حيث صممت وأعدت الحقيبة التدريبية الخاصة بالبرنامج اعتماداً على دراسة ميدانية أعددتها في عام (٢٠١٥) حيث التقيت بمشرفات رياض الأطفال والأمهات في مدينتي الرياض وجدة بالمملكة العربية السعودية، بهدف تحديد الاحتياجات التدريبية لتصميم البرنامج التدريبي “السلامة الشخصية لرياض الأطفال” .