حقيقة لقد تدنى مستوى طموحنا من أرض وقرض إلى الجلوس بطمأنينة في بيوت الخلاء و الراحة ولكن يبدو أن السيفون سيقلق مضاجع راحتنا وجيوبنا ، فلم نكد ننسى مشكلة فكر السكن ووزارة الإسكان ، التي ولدت ميتة ، ولم نرى لها أثراً يذكر، ولا مجهوداً يلاحظ ، ولا أرض تم تطويرها ، ولا مباني تم تشييدها ، ولا أحلامٌ تم تعميرها ، إلا وخرجت علينا فكرة السيفون ومشكلة ارتفاع فواتير المياه بعد التعرفة الجديدة والتي أثقلت كاهل المواطن البسيط ووقف أمامها موقف العاجز حتى بات رهاب السيفون مستعراً لينشأ عنه أزمة نظافة لجيوب هذا المواطن المغلوب على أمره .
فقد اختزل وزيرنا الجهبذ كل مشاكل المياه في السيفون متناسياً الهدر المائي في التسريبات والمسابح والمنتجعات والفنادق والنوافير والحدائق العامة والمزارع الخاصة وغسالات الملابس الأوتوماتيكية ومياه السيول التي تذهب هباءً دونما فائدة تذكر، فقد كان الأجدى من وزيرنا المحبوب بدلاً من إلقاء اللوم على سيفوناتنا أن يقوم بالعديد من المشاريع المائية لمواكبة التوسع العمراني والزيادة السكانية ، والعمل بجدية للمحافظة على احتياط المياه الجوفية وقصر استخدامها على الشرب فقط نظراً لطبيعة أرضنا الصحراوية والتي تمتاز بندرة المياه ، وإعادة استخدام مياة الصرف الزراعي والصحي بعد معالجتها ، وتنفيذ السدود لزيادة الطاقة التخزينية للمياه السطحية ، ومحاولة تحفيض معدل استهلاك المياه في القطاع الزراعي وغير ذلك من الحلول الناجحة .
فرفقاً معالي الوزير بمشاعرنا وجيوبنا وسيفوناتنا .
.. ترنيمة فكر ..
عمّر حياتك بالعبادة والأذكار
ما ينفعك غير العبادات والذكر..
لكن بيوت الأرض ما هي بالأفكار
توي دريت أن السكن مشكلة فكر ..
ولا يهون فكر السيفون .
التعليقات 9
9 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
ابو رجاء - وادي سبه
02/04/2016 في 8:40 م[3] رابط التعليق
عمّر حياتك بالعباده والاذكار
ما ينفعك غير العبادات والذكر..
لكن بيوت الارض ماهي بالافكار
توي دريت ان السكن مشكلة فكر ..
(0)
(0)
العمري ابو راشد
02/04/2016 في 8:53 م[3] رابط التعليق
شكرًا كاتبنا العزيز وقد نتحول لمولدات ومواتير كهربائية ونشرب ديزل فقد يكون أرخص لنا مع وزيرنا
(0)
(0)
ابو عبدالرحمن
02/04/2016 في 8:54 م[3] رابط التعليق
فرفقاً معالي الوزير بمشاعرنا وجيوبنا وسيفوناتنا .
مقال جميل ?
(0)
(0)
ورد نجد
02/04/2016 في 10:33 م[3] رابط التعليق
صح لسانك ابو استاذ خالد
(0)
(0)
صالح الكناني
02/04/2016 في 11:05 م[3] رابط التعليق
حقيقة هناك ازمة فكر لدى الوزير في تبني معاليه سياسة السيفون و كأن الأمثلة قلت في الترشيد ولا يلام معالية احيانا لما نرى من هدر للمياه بدون حسيب و لا رقيب و كأن الماء سهل المنال في هذه البيئة الصحراوية .
عن سعد بن أبي وقاص عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه نهى عن الإسراف ولو كان على نهر جارٍ.
فالوسطية مطلب من المواطن بالترشيد في الاستهلاك وعدم الاسراف وكذلك من الوزير و وزارته بعدم التشدد في التسعيرة و التضييق على المواطنين .
(0)
(0)
زوزو
02/04/2016 في 11:52 م[3] رابط التعليق
مقال اكثر من رائع شكرا لك أبا زياد مشرفنا
(0)
(0)
?
08/04/2016 في 10:47 ص[3] رابط التعليق
جمييييلل استاذ خالد العمري بالصميمم?
(0)
(0)
ريان الزهراني
08/04/2016 في 3:26 م[3] رابط التعليق
مقال اجمل من رائع استمر ??❤️.
(0)
(0)
عيسى محمد الزهراني
08/04/2016 في 3:51 م[3] رابط التعليق
ششكرا مقال رائع
(0)
(0)