قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن حصيلة قتلى الغارات الجوية على منطقة دير العصافير جنوب شرقي دمشق ارتفع إلى 33 شخصا معظمهم أطفال ونساء.
وجاءت الغارات التي قال المرصد إن الطيران السوري نفذها يوم الخميس على الرغم من سريان اتفاق “وقف الأعمال القتالية” لمدة شهر بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة باستثناء تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة ذراع القاعدة بسوريا.
وقال المرصد إن الغارات الجوية استمرت في المنطقة يوم الجمعة. وقصفت غارتان ضواحي دير العصافير واستهدفت سبع غارات على الأقل قرية بالا شمالي دير العصافير.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن أنباء الغارات روعتها. وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي “ندين بأشد العبارات أي هجمات من هذا القبيل موجهة ضد المدنيين.”
وقال رومان نادال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن بلاده تدين الهجوم ووصفه بأنه انتهاك للهدنة. وقال المتحدث “هذا العمل الخسيس يهدف لإرهاب الشعب السوري وإفساد جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل لحل سياسي.”
وخرجت مناطق من الغوطة الشرقية شرقي دمشق حيث تقع دير العصافير عن سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد منذ بداية الاضطرابات التي نشبت في سوريا قبل خمس سنوات وتطورت إلى حرب أهلية.
ويسيطر على المنطقة عدد من فصائل المعارضة المسلحة التي تشملها الهدنة بالإضافة إلى جبهة النصرة.
وكان المرصد السوري أورد في وقت متأخر من يوم الخميس إن الغارات أسفرت عن مقتل 12 طفلا وتسع نساء ومدرس وعامل إغاثة.
وقالت منظمة الدفاع المدني السوري إن المتطوع وليد غوراني قتل عندما استهدفت واحدة من سيارات الإسعاف التابعة لها.
ونشرت المنظمة تسجيلا مصورا عن سيارة إسعاف تصل إلى دير العصافير وعامل إغاثة يرتدي خوذة بيضاء يحمل نقالة على كتفه يسرع عبر زقاق يملؤه الحطام باتجاه ما بدا أنه موقع انفجار.
كما نشرت صورا أظهرت تدمير مقر الدفاع المدني في دير العصافير بما في ذلك مخزن للوقود. وبدت خراطيم المياه وعبوات الغاز بين ركام المبنى المدمر.
وقال المرصد إن الحكومة السورية كانت تحاول تطويق دير العصافير التي تسكنها 2700 عائلة.