في عالمنا الكبير الزاخر بالكفاءات الطبية الفذة ومازالت الإنجازات الطبية تتحقق وفي كل يوم يحرز العالم إنجازا جديدا وفي أكثر من بلد !
وكل تلك المنجزات تخرج من بين أنامل وعقول كفاءات طبية بشرية ولا تخلوا دولة من الدول المتقدمة وحتى النامية من تلك الأيادي الماهرة والعقول النيرة .
إلا أنه ومع ما تتمتع به بلادنا من كفاءات طبية وطنية يشار إليها بالبنان تظل الحاجة قائمة لاستقطاب المزيد من الكوادر الطبية من مختلف الدول ومن شتى البقاع من أجل سد العجز الذي يتنامى بشكل موازي لمشاريع الخدمات الصحية التي تعمل حكومتنا الرشيدة على إنشائها ليحضى المواطن والمقيم بالقدر الكافي من الخدمات الصحية والعلاجية ولا شك أن تشغيل هذه الصروح الطبية يتطلب المزيد من الكوادر والقوى العاملة بالقدر الذي يضمن وفاء تلك المرافق بجميع أقسامها بتقديم خدماتها كاملة وأداء مهامها بكامل طاقتها كما هو مطلوب وبالشكل الذي يحقق الغاية من إنشائها دون أي إخفاق أو قصور !
ومن أجل هذا نرى وزارة الصحة تشكل وتبعث وقودها التعاقدية وفدا بعد آخر لكثير من البلاد والدول كي تنجز أنجح الصفقات الطبية بتعاقدها مع أمهر أطباء وكفاءات الدول (هذا هو المفترض او ما يجب أن يكون هدف الوفود الأهم وشرطها الأساسي لنجاح تلك الصفثات)!
وكل هذه الجهود والسياسات يجب ان تثمن للقاءمين عليها كما يجب ان تشكر وأن تحترم!
ولكن .. !
ماهي دلالات نجاح تلك الصفقات التعاقدية التي تبرمها وفود الصحة في واقعنا الصحي ؟ وكيف هي آثارها وانعكاساتها على الأداء والخدمات الطبية التي تقدم للمريض والمواطن عبر تلك الكوادر المستقطبة؟!
ولو فرضنا جدلا ان تلك الصفقات ناجحة وان وفود صحتنا لانجلب إلا أكفأ الكوادر وأمهرها من كل بلد تقصده .. إذن بماذا نفسر الأخطاء الطبية والانتكاسات الحادة في الحالات المرضية نتيجة الهفوات الكارثية التي تعج بها المستشفيات والصروح الصحية في كل مكان والتي لازالت في تفاقم وازدياد ومازالت شبحا مخيفا يرعب مرضانا وجرحا ينزف دما وارواحا في كل مناطق وارجاء المملكة؟! ..
فهل هذه هي دلالات النجاح أم هي أصل الخيبة واصدق براهين الفشل؟!
وللحديث بقية... !
سأكشف فيها عن سر الخيبة والنجاح في تشكيلة فريق الصحة الموفد إلى (هافانا) وماهو المعيار الحقيقي المعتمد في اختيار أعضاء تلك (الوفود التعاقدية) وما إذا كان وفد "هافانا" مثالي أم هو معطوب سقيم ؟.. ! .
بعد ايام يتجدد اللقاء بكم إن شاء الله حين يغادر وفد الصحة "المختار" بسلامة الله.
حسين عقيل
التعليقات 1
1 pings
سماح سالم الرشيدي
31/03/2016 في 6:24 م[3] رابط التعليق
أريد حكمة واحدة في التعاقد مع أطباء وكوادر طبية من كوبا سيما وأنهم لا يتحدثون اللغة الانجليزية .. مجرد سؤال .. عالق يجتاح إجابة .
(0)
(0)