رفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ عظيم الشكر وموفور التقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ــ حفظه الله ــ، وذلك لعنايته الكبيرة في جميع الأمور الدينية والإسلامية والدعوية، ومن ضمنها حرصه على مسابقة القرآن الكريم التي تحمل اسمه، حيث كان حريصاً عليها على مدى (18) عاما ولا يزال.
وقدم معاليه شكره كذلك لنائبي خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على حرصهما الدائم على تسديد الأعمال التي تقوم بها وزراه الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
جاء ذلك ــ في تصريح لمعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ ــ عقب حفل ختام الدورة الثامنة عشرة للمسابقة المحلية على جائزة الملك سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، الذي أقيم مساء الأربعاء الحادي والعشرين من شهر جمادى الآخرة 1437هـ، برعاية خادم الحرمين الشريفين، وحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض.
وقال معاليه ـــ في مستهل تصريحه ـــ : إن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة الإرشاد تشرفت بأن تكون منظمة لجائزة الملك سلمان المحلية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره عبر 18 عاماً مضت؛ مشيرا إلى أن هذه الدورة تنافس فيها (113) من البنين والبنات، (60) من البنين و(53) من البنات.
وحمد معاليه الله ــ سبحانه وتعالى ــ على المستويات المتميزة للمتسابقين والمتسابقات، وقال: إن مستوى الحفظ والأداء والتجويد يزيد سنة بعد سنة ؛ ولذلك من فاز في مسابقة الملك سلمان المحلية يكون مؤهلاً لخوض المسابقة الدولية، والمسابقات العربية والعالمية ــ ولله الحمد ــ، منوها إلى أن حفظة القرآن الكريم في المملكة الذين تسابقوا وفازوا بهذه الجوائز جديرون بأن يكونوا أوائل ومتميزين في جميع المسابقات العربية والإسلامية في شرق العالم الإسلامي وفي غربه، وهذا يؤكد تميز الشاب السعودي فيما يقوم به إذا جد فيما يقوم به، فالتميز ــ ولله الحمد ــ كان سمة بارزة.
وأكد معالي المشرف العام على المسابقات القرآنية، أن وزارة الشؤون الإسلامية تحرص على تطوير هذه المسابقة عاما بعد عام فكل سنة هناك جديد، ومن الأشياء التي أكدنا عليها، واستمرت، وكانت طيبة ومؤثرة جدا تدريب المحكمين، وقد خاض تجربة التحكيم أكثر من (50) من الرجال والنساء في جميع مناطق المملكة ، مشيرا إلى أن هذه المسابقة يسبقها لمدة (8) أشهر ، مسابقات في مناطق المملكة في عواصم المناطق، ثم تكون التصفيات النهائية في الرياض.
وقال معاليه ــ في ختام تصريحه ـــ: إن مسابقة جائزة خادم الحرمين الشريفين القرآنية أكدت التوازن في نفسية الشباب والبنات ما بين المعطى الديني والمعطى الحياتي، وهذا ما نؤكده دائماً؛ فالقرآن ليس عدوا للحياة، بل إنه يصنع الحياة المطمئنة الصالحة والحياة الفاعلة المؤثرة فصاحب القرآن وحافظه يؤثر تأثيرا طيباً في مجتمعه، وفي دولته، وفي أسرته الصغيرة.