من البديهي والمعروف لدى الجميع أن الماء هو أساس الحياة ، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم مقارنته بالجوال .
تفاجأ الجميع منذ تغير التسعيرات في المياه والكهرباء والمنتجات النفطية بلخبطة كبيرة من وزارة المياه خصوصا ، فما أشيع أولا هو زيادة تسعيرة المياه للمؤسسات والشركات ، ليهدأ المواطن وتسكن نفسه ، ولكن هدوءه لم يدم طويلا لينصدم بتسعيرات عالية في مياه مسكنه ، وليأتي من يبرر ويدافع ويتهم جوالك بأنه يسرق أموالك.
إن غياب المياه عن عدد كبير من أحياء المنطقة الغربية مثلا قضية كبرى ، لكنني أتوقع أن يرضون بغيابها في ظل ارتفاع أسعارها ، ليلجأون إلى أشياب المياه والآبار فلعلها أن تكون أرحم من قسوة وزارة المياه.
ومما يدل على التخبط إلزام العاملين في قراءة عدادات الكهرباء إلى قراءة عدادات المياه في بعض المناطق ، دون أن تراعى الظروف وتقدر الأعمال ، وقد يكون القرار منصفا لو كانت عملية القراءة تشاركية بين قاريء عدادات المياه وعدادي الكهرباء ، وقد يكون مقبولا لو أضيف لهم بدلا منصفا لهم.
الغريب في الأمر أن وزير المياه والمتحدث الرسمي للوزارة وبعض مدراء الأقسام التابعة للوزارة في بعض المناطق لهم نفس المنطق ، في إتهام المواطن أنه السبب في كل المشكلات المتعلقة بالمياه ، مسكين هالمواطن من أجل الماء عليه أن يفصل جواله .
صابر معيوض العصيمي