تدشن الخطوط الجوية العربية السعودية مساء غدٍ الثلاثاء 29 مارس 2016م ، أولى الرحلات المباشرة إلى وجهتها الدولية الجديدة جزر المالديف انطلاقاً من الرياض وبواقع (4) رحلات أسبوعياً في الاتجاهين ، حيث أنهت كافة الاستعدادات لتشغيل هذا الخط الجديد من خلال جدولته ضمن شبكة رحلاتها الدولية إلى جانب تجهيز منصات الخدمة بمطار إبراهيم ناصر الدولي بمدينة ماليه بالمتطلبات والأجهزة الحديثة .
وسوف تغادر الرحلة الأولى رقم (SV786) مطار الملك خالد الدولي بالرياض عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل (فجر الأربعاء) لتصل بمشيئة الله تعالى إلى مطار إبراهيم ناصر الدولي عند الساعة (09:00) صباحاً بالتوقيت المحلي للمالديف (السابعة صباحاً بتوقيت المملكة) في نفس يوم المغادرة ، وقد تم تخصيص طائرة “وطن المجد” التي تم تزيينها بصور الحرمين الشريفين وأبرز المعالم السياحية بالمملكة لهذه الرحلة .
وسيتم الاحتفال في المطار بوصول أول طائرة تدشن الرحلات المباشرة بين المملكة وجمهورية المالديف بحضور معالي وزير السياحة لدولة المالديف موسى زمير ، ومعالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان ، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية المالديف المهندس بدر الكحيل ، وسفير جمهورية المالديف لدى المملكة عبدالله حميد ، ومدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر الذي سيرافق ضيوف “السعودية” على متن أول رحلة مباشرة من الرياض إلى المالديف .
وتغادر رحلة العودة بالرقم (SV787) عند الساعة (04:40) مساء يوم الأربعاء بتوقيت المالديف لتصل بمشيئة الله إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض الساعة (07:45) مساء اليوم نفسه .
وأوضح مساعد المدير العام للعلاقات العامة المتحدث الرسمي للخطوط السعودية عبدالرحمن بن حمد الفهد إلى أن التشغيل لمحطات دولية جديدة يأتي ضمن المراحل التطبيقية لبرنامج التحول وخطة المؤسسة للخمس سنوات المقبلة (SV2020) والتي تتضمن توسيع شبكة الرحلات الدولية بالتشغيل إلى محطاتٍ جديدة وفق دراسات تسويقية وتشغيلية وفي سياق الاستخدام الأمثل للطائرات الجديدة التي تنضم تباعاً إلى الأسطول الحالي البالغ (126) طائرة .
وأضاف الفهد أن الرحلات المباشرة بين المملكة والمالديف سوف تسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين وتوفر فرصاً استثمارية ورحلات سياحية بالإضافة إلى خدمة شرائح متعددة من الضيوف من ضمنهم الحجاج والمعتمرين والضيوف المواصلين ورجال الأعمال والسياح مع توفير الخيارات
المناسبة للتوقيت ليتوافق مع رحلات “السعودية” لكافة الوجهات الداخلية والدولية التي تصل إليها ، وكذلك رحلات أعضاء تحالف “سكاي تيم” الدولي الذي يضم عشرين شركة طيران عالمية .
وقال : “الخطة التشغيلية لـ “السعودية” على القطاع الدولي تحظى بالتطوير المستمر من أجل زيادة حصة المؤسسة من حركة السفر على هذا القطاع وبهدف تحقيق معدلات قياسية جديدة في نقل الضيوف من المسافرين والحجاج والمعتمرين إلى جانب الجهود المتواصلة في زيادة أعداد الرحلات والسعة المقعدية لخدمة حركة السفر المتزايدة على القطاع الداخلي” .
وقد تم تخصيص طائرات من طراز بوينج (B777-200) لرحلات (الرياض/المالديف) التي تبلغ سعتها (341) مقعداً ، (14) على درجة الأعمال و(327) مقعداً على درجة الضيافة لتصل السعة المقعدية في الاتجاهين اسبوعياً إلى (1,364) مقعداً .
وبتدشين الخطوط السعودية لرحلاتها المباشرة إلى جزر المالديف كوجهة جديدة ضمن شبكة رحلاتها الدولية يرتفع عدد المحطات الدولية التي تصل إليها طائراتها إلى (54) محطة في (35) دولة حول العالم ، مع جدولة (3) وجهات دولية أخرى خلال العام الحالي إلى كلٍ من ميونخ وأنقرة والجزائر وذلك بهدف تعزيز الموقع التنافسي للخطوط السعودية على القطاع الدولي الذي يحظى بالتطوير المستمر من أجل زيادة حصة “السعودية” من حركة السفر الدولي وبهدف تحقيق معدلات قياسية جديدة في نقل الضيوف .
الجاسر يستقبل السفير المالديفي
وكان مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر قد استقبل في مكتبه بجدة سفير جمهورية المالديف لدى المملكة عبدالله حميد وتناول اللقاء الاستعدادات والترتيبات لبدء تشغيل “السعودية” الرحلات المباشرة بين الرياض والمالديف ، كما بحثا تعزيز ودعم أوجه التعاون في مجال النقل الجوي في ظل العلاقات المتنامية بين البلدين الشقيقين .
ونوه المهندس صالح الجاسر خلال اللقاء بتطور العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية المالديف الإسلامية ونموها وتوسعها في العديد من المجالات منذ الزيارة التي قام بها سيِّدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـــ حفظه الله ـــ إلى المالديف عندما كان وليا للعهد في ربيع الآخر 1435هـ (فبراير 2014م) وأثمرت الزيارة قفزة نوعية في العلاقات الثنائية ودعم وتعزيز التعاون والشراكة والصداقة الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين ، ثم استقباله ـــ حفظه الله ـــ فخامة رئيس المالديف عبدالله يمين عبدالقيوم عندما قام بزيارة للمملكة في مارس من العام الماضي .
وأكد الجاسر للسفير المالديفي حرص الخطوط السعودية الناقل الوطني للمملكة على المساهمة في دعم هذه العلاقات الوثيقة وفق الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة وربط البلدين الشقيقين برحلات
مباشرة تعزز التواصل بين الشعبين وتفتح آفاقاً رحبة من التعاون في العديد من المجالات السياحية والتجارية وتسهل وصول المعتمرين والحجاج من المالديف للحرمين الشريفين وكذلك الضيوف المواصلين على رحلات دولية إلى المحطات التي تصل إليها رحلات الخطوط السعودية .
من جانبه قال السفير عبدالله حميد أن العلاقات بين المملكة والمالديف تاريخية ويوجد الكثير من الروابط الدينية والثقافية بينهما ، مؤكداً أن وجود رحلات مباشرة بين السعودية والمالديف سوف يعزز العلاقات والتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين ويسهل كثيراً على الحجاج المالديفيين الوصول للمملكة ويدعم التبادل التجاري ويشجع رجال الأعمال السعوديين للاستثمار في المالديف .
وعبر السفير عن سعادة حكومة وشعب المالديف بهذه المبادرة المتمثلة في تشغيل الناقل الوطني للمملكة رحلات مباشرة بين البلدين .
وقال : “نشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـــ حفظه الله ـــ فهو صاحب الفضل في هذا كله ولمست عن قرب حرصه على إيجاد رحلات مباشرة بين المملكة والمالديف لتعزيز التواصل والتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين وتسهيل وصول الحجاج والمعتمرين لمكة المكرمة والمدينة المنورة ، ونحن نثمن لخادم الحرمين الشريفين هذا الفضل والدعم ” .
وأعلن السفير عبدالله حميد صدور موافقة حكومة المالديف على منح الخطوط السعودية الإذن بنقل المسافرين من المالديف إلى أي وجهة أخرى حول العالم بالإضافة إلى مدينة الرياض ، مشيراً إلى أنه حرص على زيارة مقر الخطوط السعودية والالتقاء بالمدير العام للاطمئنان على سير الاستعدادات لبدء تشغيل الرحلات من الرياض إلى المالديف ولتقديم الدعم والمساعدة من قبل حكومة المالديف في هذا الجانب .
وفي ختام اللقاء شكر المهندس صالح الجاسر السفير المالديفي على حرصه شخصياً وحرص حكومة المالديف على متابعة سير العمل في التحضير لبدء تشغيل الرحلات المباشرة لـ “السعودية” وأكد جاهزية الناقل الوطني للبدء في تسيير الرحلات وفق ما هو محدد ، آملاً أن تسهم في دعم وتعزيز العلاقات الوطيدة والتعاون البناء بين المملكة العربية السعودية وجمهورية المالديف.