كنت ولا زلت في مصاف العمالقة
عمالقة إحلال السلام في قلوب محبيها
غردت طيور عشقك الزاهرة
وطابت بك الليالي العامرة
ودانت لك الأرواح السامرة
واستفحلت من الأمور صعابها
رويداً ثم رويداً حتى بلغت مرامها
عندها بدأ العد التنازلي بفقدك من كنت به
متيما
قل له هل افتقدت صوابك أم عز عليك جنابه
أم أنك لا زلت على سنن الأولين
يروق لهم ما يروق لأنفسهم
ولم يصغوا للغو قد أنكر جميلهم
ولا خرافات جاحدي العشاق ومترفيها
إذاً هي كرة خاسرة
علمه يا قلبه أنه بدأ بصلابة أثقلت كاهل
صاحبها
وهل سينتهي بذلك أم أنه
يتفتت كفتات المسك فوق فراشها
لله درك..............
لقد بلغ المقام مقاله
فيا ساق الهوى أسقه سقيا ثانية كي لا يظمأ
بعدها أبدا..
كيف يظمأ وهو في شعاب مرجانها وغياهيب
جبها
عصارة قواك تبتليه وتقاطيع أنفاسك تستهويه
ومحيا طلق قد جمع محاسنه
يفتدي به بروحه قبل جسده
أما استكان البؤس في عيون الركس
فن وشطارة جلبه عازفك المفضل
فلك الخيار إذاً خذ نصيبك من السهم ولا ترد له
شيئا
فقد كشر عن أنيابه وعزم على أن يريك
عندما يكون بحلاوة لسانه يمتطيك
ويمدحك ولا يستهزيك
ويجلب خيله كي يصل إليك ويلملم مشاعرك
لمبعثرة
ويسعد من كان له نكرة ويكتنف من كان له
محبرة
ويلاطف مسامعك المحصنة
تعالي يا صيغة المخاطب وقولي له
قد علم كل أناس مشاربهم ولم يعلموا عنك
وقد ارتوو من مواردهم ولم يرتوو منك
عندها سأقول باسم الإشارة
يا هذا.........................
إن الحر سيبقى طليقاً بمساحاته الشاسعة
وبعفويته الدائمة ويجعل لك مساحة ثانية
كي ترى وجهه الثاني
من حيث فصول قصصك المفضلة التي لطالما
أعجبت روادها وتسلحوا لعنادها
لأنك السهل الممتنع الذي لا يجاريك
إلا مجنون البصيرة أو المطاع لأميره
اَمل أن تتقبل وجهه الثاني
من أعماقه قبل لسانه..................
الحر الأبي،،،،2009