تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود (يحفظه الله)، افتتح صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، رئيس مجلس إدارة (سابك)، “منتدى الصناعات التحويلية السعودية” في 28 جمادى الأولى 1437هـ (8 مارس 2016م) في مدينة الجبيل الصناعية، وسط حضور أهم الأطراف ذات العلاقة بمجال الصناعات التحويلية والعديد من المستثمرين العالميين.
شارك في المنتدى، الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، سعادة الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي، حيث ألقى كلمة خلال يوم الافتتاح، سلّط من خلالها الضوء على استراتيجية (سابك) لدعم تطوير الصناعات التحويلية، التي تُعد مصدراً أساسياً لإيجاد الوظائف وتوفير فرص العمل للسعوديين. وحول مستقبل سوق العمل، قال البنيان أن الملايين من السعوديين والسعوديات سيلتحقون بسوق العمل في المملكة، وسيحتاجون إلى الملايين من فرص العمل الجديدة، والتي سيأتي معظمها من القطاع الخاص. وأضاف: “لذلك، فإن مواصلة تطوير الصناعات التحويلية في المملكة يُمثل عنصراً أساسياً لتوفير عدد كبير من فرص العمل المستدامة للجيل القادم من السعوديين”.
ولتحقيق هذا الهدف، شدد الرئيس التنفيذي على أهمية تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة في سلاسل القيمة الخاصة بقطاع الصناعات التحويلية. مبيناً أن: “هذه المشاريع هي التي تقود اقتصادات معظم البلدان الأكثر نجاحاً في العالم، ولذلك تشهد أعداد المشاريع الصغيرة والمتوسطة نمواً متزايداً، وتُشكل حلقة الوصل التي تربط الصناعات الرئيسة بالمستخدم النهائي والزبائن. وينتج عن ذلك توفر الوظائف ونموها بشكل مطرد”.
كما ربط البنيان نجاح نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة بإيجاد “منظومة الدفع والسحب” الاقتصادية، موضحاً أن “الدفع يتم عن طريق شركات كبيرة، مثل (سابك) التي استثمرت مليارات الدولارات في الأصول والمنتجات والابتكارات. أما السحب فيتم من خلال مبادرات مهمة، مثل (الشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية) التي تأسست بالشراكة بين صندوق الاستثمارات العامة، و(أرامكو السعودية)، و(سابك)، لهدف تطوير صناعات جديدة في المملكة تتعلق بمعدات النفط والغاز، والنقل، والطاقة، والمياه، والمعدات الكهربائية، والبحرية. وستعمل المشاريع الصغيرة والمتوسطة كحلقة وصل بين طرفي “الدفع” و”السحب”.
كذلك أوضح البنيان أن (سابك) قد صممت برامج نوعية لتحفيز نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المملكة، وذكر منها: برنامج أكاديمية زبائن (سابك)؛ الذي يجمع قادة (سابك) مع الزبائن الحاليين والمرتقبين، من خلال مجموعة من الدورات التدريبية وورش العمل، لرصد الفرص المشتركة وتطويرها. وبرنامج (سابك) لدعم المحتوى المحلي؛ الذي يدعم الشركات التصنيعية المحلية ومقدمي الخدمات المحليين، لكي يصبحوا الموردين المفضلين لدى (سابك). وبرنامج الأكاديمية لريادة الأعمال؛ الذي تستضيفه أكاديمية (سابك) لتطوير كوادر سعودية جديدة من أصحاب المشاريع. وبرنامج جائزة (سابك) للابتكار؛ التي أطلقتها الشركة العام الماضي بقيمة 10 ملايين ريال، لتحفيز وشحذ الهمم لتقديم أفكار متميزة وابتكارات جديدة في مجال البوليمرات الذكية بالمملكة.
وأكد البنيان أن استراتيجية (سابك) لدعم الصناعات التحويلية في المملكة تجسّد حرص الشركة والتزامها التنسيق والعمل عن كثب مع جهود الاستراتيجية الوطنية للصناعة، مضيفاً: “نساعد على تنويع الاقتصاد المحلي، ونسهم في نقل المعرفة والخبرة إلى المشاريع الصغيرة والمتوسطة الناشئة. وسوف تساعد استراتيجيتنا في تطوير صناعات جديدة، وتضيف إلى الصناعات الحالية، كما ستسهم استراتيجيتنا في إيجاد وظائف جديدة للشباب السعودي”.
تجدر الإشارة إلى أن (سابك) هي الراعي الرئيس لمنتدى الصناعات التحويلية السعودية في دورته الرابعة، ما يؤكد على دور الشركة الرائد كونها محركاً لتنمية الصناعات التحويلية منذ تأسيسها في عام 1976م. وتشارك (سابك) في المنتدى بمنطقة عرض واجتماع على مساحة 190 متراً مربعاً، يمكن خلالها للزبائن والشركاء التجاريين المحتملين مشاهدة ما تقدمة الشركة من ابتكارات في مجالات البوليمرات، والمنتجات المتخصصة، والمعادن، والكيماويات، إلى جانب إدارات تطوير الأعمال المحلية، والتقنية والابتكار.
أوضح ذلك مدير عام الإعلام العالمي محمد بن سليمان المطوع.