الخيانة هي المراوغة والمخادعة لتحقيق رغبات معينه يرتكبها الإنسان بحق من أمنه ووثق به وهي خارج عن ما جبل عليه من صدق ووفاء نطرأ لما يترتب على فعلها من نتائج وخيمة
وللخيانة أنواع وأوجه ترتكب من خلالها وقد يلتمس الخائن أعذارا لخيانته وأسباب يراها من وجهة نظره أنها دافع للخيانة إلا انه لا مبرر يعفي الإنسان من جرم خيانته مهما كانت الأسباب !
ولقد ارتبط اسم الخيانة منذ الأزل بالعلاقة الزوجية لشناعة هذا الفعل وما يندرج تحته من أمور لا يحمد عقباها وقد حرم الله الخيانة على كلا الطرفين وانزل بها عقاب يتلى بالكتاب الكريم إلى يوم الدين
وفي بداية مطلع القرن الواحد والعشرين ميلادي ومع ظهور الشبكة العنكبوتية وأجهزة تقنية الاتصالات الحديثة برزت وسائل برامج التواصل الاجتماعي المفتوح التي حملت بين طياتها اخطر مسببات ودوافع الفساد الخلقي وانتشر بين طبقات المجتمع خاصة فئة الشباب كانتشار النار بالهشيم (إلا من رحم ربي) مما زاد من المشاكل الأسرية والزوجية وحالات الطلاق .. واخذ اسم الخيانة منحى خطير وخبيث روج له أهل الانحطاط والرذيلة وأطلقوا عليه اسما عصيرا لتسميم العقول وقتل الغيرة فالنفوس البشرية تحت مسمى(التحرر) وهو الوجه الآخر للدياثة ولكن بنموذج غربي لجر المجتمعات البشرية خاصة المسلمة لحضيض الرغبات البهيمية.. قال صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه ، والمرأة المترجلة ، والديوث ، وثلاثة لا يدخلون الجنة : العاق لوالديه ، والمدمن على الخمر ، والمنان بما أعطى . رواه الإمام أحمد والنسائي.. ومن أهم الأسباب التي أدت الى انتشار الفساد بين مجتمعاتنا المسلمة والوقع بهذه الهوة هي تلك البرامج ذو الحدين التي أصبحت في متناول الجميع دون استثناء ولا مفر منها لا سيما وان للناس لهم فيها مآرب أخرى لمواكبة عصر التكنولوجيا والتقدم العلمي في شتى المجالات إلا أن البعض امسك بالحد الآخر المسمم بالأفكار الغربية المنحطة ليستشري سمها في دمه وعقله وبدنه ويقتل غيرته حتى يقع في دائرة غضب الله وسخطه ولم يؤصله لهذا الأمر إلا البعد عن الله وعدم الامتثال لأوامره واجتناب نواهيه.. ولا يعفى الجانب التربوي الأسري من هذه المسألة حيث ان غرس القيم والأخلاق الحميدة في نفوس الأبناء وحثهم على التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صل الله عليه وسلم لها دورا كبير في تحصينهم من الانجراف في منزلق الرذيلة ..
سعود عيد الرشيدي
saudead32@gmail.com
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
بن سرور
08/03/2016 في 8:05 م[3] رابط التعليق
بارك الله فيك
وفي ما خط قلمك
(0)
(0)
أبو سجى
08/03/2016 في 8:06 م[3] رابط التعليق
موضوع مهم ونشكرك على التنبيه والتذكير فيه
(0)
(0)
غير معروف
08/03/2016 في 8:58 م[3] رابط التعليق
سلمت انامك
(0)
(0)
وماتوفقي الى بالله
09/03/2016 في 12:55 ص[3] رابط التعليق
تسلم على مقالك ولكل مقال زمن تحياتي لكل ابا عبد العزيز
(0)
(0)