أقامت الجمعية السعودية الخيرية لدعم أسر ذوي الاحتياجات الخاصة ” جسد ” مساء يوم الأربعاء محاضرة بعنوان “الطرق العلاجية الناجحة والتغذية السليمة من تجارب أمهات أطفال التوحد” وذلك بمقر جمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية بالدمام، وقد تجاوز عدد الحضور الـ ١٠٠ أسرة من الأسر المستفيدة بالجمعية والمهتمة، ويأتي هذا البرنامج من حرص الجمعية للقيام بدورها بتثقيف الأسرة والمجتمع فيما يخص ذوي الاحتياجات الخاصة.
هذه المحاضرة والتي قدمتها الأستاذة فايزة الرويلي، ناقشت عدد من المحاور التي تهم أسر التوحديين ومن أهمها نبذة عن التوحد، معاناتي مع طفلي التوحدي (تجربة أم طفل توحدي بطل ) والطرق والأساليب العلاجية للتوحد، الحمية الغذائية والطفل التوحدي، البدائل الغذائية في برنامج الحمية ، وتساؤلات أسرية خاصة في التغذية، كما ستقدم المحاضر بعض التوصيات والنصائح لأسر التوحديين .
من جانبها أوضحت رئيسة مجلس الإدارة بالجمعية السعودية الخيرية لدعم أسر ذوي الاحتياجات الخاصة ” جسد ” الأستاذة منيرة الحربي: سعدت جدا بهذا الحضور والذي إن دل فإنما يدل على مدى حرص الأسر حيث تعتبر هذه المحاضرة من أهم من المحاضرات الهامة بالنسبة لموضوع التوحد والتي تنظمها الجمعية بهدف توعية وتثقيف أسر التوحديين وكذلك جميع أفراد المجتمع بكيفية طرق التعامل المُثلى مع الأطفال التوحديين، وتأتي هذه المحاضرة أيضا مكملةً لما بدأته الجمعية من ورش تدريبية متخصصة لتدريب وتأهيل أسر التوحديين.
وأضافت الحربي، تأتي هذه الدورة تحديدا ضمن برنامج “تأهيل” وهو مجموعة من المحاضرات والدورات التدريبية تُقدم للأسر لتطوير مهاراتهم في طريقة التعامل مع أبناءهم من ذوي الاحتياجات الخاصة باختلاف فئاتها “الحركية ، التوحد، داون ، صعوبات التعلم ، وغيرها من الفئات الأخرى”، وسوف نعمل جاهدين من خلال هذه المحاضرات والدورات وكذلك من خلال برامج الجمعية بتقديم التوعية والتثقيف والمعلومة التي تناسب كل أسرة وكل فرد فيما يخدم أبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما أوضح الأستاذة فايزة الرويلي مدى أهمية هذه الدورات والمحاضرات قائلة : عدد التوحديين بازدياد على مستوى العالم وإن آخر الاحصائيات تثبت ذلك حيث يكون يولد طفل توحدي بين كل خمسين طفل، وهذا يستدعي أن نتفهم احتياجاته كشخص وكذلك بحاجه إلى أن نعلمه ونؤهله ونتعلم نحن كيفية التعامل معه، لذا حرصنا من خلال هذه المحاضرة إلى شرح عدد من المحاور التي تهم أسر التوحديين، فالطفل التوحدي بحاجة إلى أمور كثيرة منها البرامج الحسية وتعديل السلوك والنطق والتخاطب كما يحتاج إلى العلاج الوظيفي وكذلك يحتاج إلى المكملات الغذائية ومعرفة البدائل الغذائية في برنامج الحمية، وأتمنى أن نكون وفقنا في إيصال المعلومة والرسالة لأسر التوحديين وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة.