أبها ــ مسعد البكري
تنطلق غداً في مدينة أبها، فعاليات المرحلة الثانية من برنامج “تبيان” للحوار ووقاية الشباب من الفكر المتطرف، في المرحلة التجريبية، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين وأساتذة الجامعة.
ويهدف البرنامج الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالتعاون مع جامعة الملك خالد، على مدى 5 أيام، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير، للتوعية بمخاطر التطرف وكيفية الوقاية منه، من خلال المحاضرات العلمية وورش العمل وبرامج التدريب الخاصة بحقيبة برنامج تبيان، إلى جانب نشر قيم الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف بجميع أشكاله، ووقاية الطلبة الجامعيين من الجنسين من التأثر بالأفكار المتطرفة، وتزويد المشاركين بالبرامج التدريبية بالمهارات اللازمة التي ستمكنهم من تقويم الأفكار وتفنيدها وتعميق لغة الحوار والتفاهم لمعالجة المشكلات الفكرية.
وأوضح نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان أن برنامج ” تبيان ” هو أحد المبادرات المهمة التي قدمها المركز مؤخراً، من خلال أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام، لحماية الشباب وتحصينهم ضد التطرف، وهو برنامج تدريبي حواري منوع موجه للشباب الجامعي طلابا وطالبات , ويشارك في ورشه ولقاءاته عدد من أعضاء هيئة التدريس من الجنسين، من خلال تنفيذ عدد من البرامج والدورات التدريبية، التي سكون لها – بإذن الله – أثرها على أرض الواقع لحماية الشباب من خطر التطرف.
وبين أن البرنامج الحالي يأتي في إطار التعاون المشترك ووفق الاتفاقية الموقعة بين مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وجامعة الملك خالد لتدريب منسوبيها على حقيبة تبيان، التي تعنى بتنمية مهارات وقدرات المشاركين في الوقاية من التطرف وتحليل مكونات وأسباب نشوء التطرف، وتقويم دور مؤسسات التنشئة واستنتاج أخطاره، وتثمين دور المملكة الريادي في الحد من ظاهرة التطرف مع اقتراح طرق فاعلة لوقاية شبابنا منه.
وعبّر السلطان عن خالص شكره وتقديره لجامعة الملك خالد , على استضافتها فعاليات برنامج تبيان عاداً ذلك خطوة في سبيل دعم وتفعيل الشراكة القائمة بين المركز والجامعة، وأحد الصور الفعلية للتكامل والتعاون بين مؤسسات المجتمع للحد من مشكلة التطرف.
يذكر أن برنامج ” تبيان “، سيتضمن في يومه الأول والثاني، أربع ورش عمل موجهة لأعضاء وعضوات التدريس، وطلبة وطالبات الجامعة بعنوان “كيف نحمي الشباب من الحوارات الإلكترونية المتطرفة عبر الانترنت “، التي ستضم عدة محاور يتدرب عليها المشاركون والمشاركات، ويأتي في مقدمتها ” سمات الحوارات المتطرفة الإلكترونية، ووسائل التواصل وإسهامها في تعزيز الحوار المتطرف، وتقديم أفكار ومبادرات يمكن تطبيقها في الجامعات “.
كما سيخصص اليوم الثالث والرابع لتنفيذ برامج تدريبية عن الحوار الفكري، وستحتوي على عدد من المحاور الرئيسة، ومنها ” مدخل في مفهوم التطرف، وأسباب نشوء ظاهرة التطرف، ودور مصادر التواصل الاجتماعي الحديثة في نشر التطرف، ووسائل ابتكارية لمواجهة التطرف “، فيما سيخصص اليوم الأخير من البرنامج لعرض تجارب الذين تراجعوا عن الفكر المتطرف مع عرض أفلام قصيرة عن التطرف الفكري