احترت في أي المواضيع والاحداث لعلي أن أكتب ، قلبت أحداث الاسبوع المنصرم فوجدت أن التعليم هو المسيطر وبجدارة.
فقتل هناك ، وضرب هنا ، ووزير حسابه يهكر ، وإعلانات وظائف أكاديمية تملئ الصحف الأردنية .
كلماتي هنا ليس لتبرير أو توضيح ، بل هي عبارات تعجب واستغراب ، فالتعليم ومرافقه هي مواطن لتطوير النفس البشرية وتنميتها ، فهل يعقل أن تصبح مواطن للكبت والظلم.
التعليم ومرافقه من المفترض أن تكون مواطن للتعزيز والتحفيز لا مواطن للتدمير والتهميش.
التعليم ومرافقه مواطن لتنمية المواهب والقدرات لا تحطيمها وقتلها .
إن تعليمنا لن يتطور ويتحسن وضعه في ظل مشكلات تحاصره من كل اتجاه ، فهو يحتاج إلى من يقفل صفحات قضاياه ، فالأيام تتسارع والقضايا تزداد تباعا.
إنني أشفق أحيانا على الطالب حين يهزأ ويضرب وتهان كرامته ، وأشفق على طالب تمر به السنين وقراءته متعثرة وكتابته سيئة ، أشفق على طالب مرت سنين عمره دون أن تعدل المدرسة سلوكه وتقومه.
كما أنني في نفس الوقت أشفق على معلم يستفز وتتصيد أخطائه وتضخم ، أشفق على معلم الكل يراقبه ويقيم عمله ، أشفق على معلم تنهكه الحصص والإشراف ويطلب منه التحمل حتى لو اسقط أرضا .
إن المعلم والطالب هم ضحايا تعنت الوزارة ، التي لا زالت تجرب فيهم قرارات وتعاميم دون فائدة تذكر أو تحسن ملحوظ.
إن المناداة بتطوير وزارة التعليم مناداة إيجابية رائعة ، لكن كنت أتمنى أن يبدأ التطوير بعد الإصلاح وحل العالق من القضايا.
إننا نسمع عن وزيرنا الحالي خير فالجدية والمتابعة صفات تميزه ، نرجوا ان يكون لها بالغ الاثر في تعديل الأوضاع نحو الأفضل والأصلح.
صابر معيوض العصيمي