انطلاقاً من الأهداف التنموية في جامعة المجمعة والتي تنظر إلى الأجيال الشابة باعتبارها رأس مال بشري وطني ، يجب دعمه , والمحافظة عليه بما يعززُ ويُفعِّلُ الرصيدَ الوطني من الطاقات الشابة المتميزة والمبدعة ، وبتوجيهات ودعم معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن أطلقت الجامعةُ ( جائزةَ جامعة المجمعة للابتكار وريادة الأعمال) , والتي ينظمها مركزُ الابتكارِ والأفكارِ الطلابيةِ المتميزة , وذلك ضمن جهود الجامعة ومشاركتها في دعم المسيرة الوطنية ونموها , واكتشاف وتفعيل الطاقات الشابة في المؤسسات التعليمية المختلفة في البيئة المحيطة بجامعة المجمعة ، وتنمية المهارات الابتكارية والإبداعية لدى طلاب وطالبات هذه المؤسسات بما يحفزهم على التميز والمبادرة والإسهام في برامج تنمية المجتمع , وزيادة إنتاجيته ورفاهيته ، وتعزز إنجازاتهم في المسابقات الوطنية و الإقليمية والدولية .
هذا وذكر سعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور محمد بن عبدالله الشايع أن هذه الجائزة تأتي في إطار سعي الجامعة إلى تطوير الأعمال وتنمية الإبداع ، والإسهام في بناء مجتمع المعرفة في جامعة المجمعة وغيرها من المؤسسات التعليمية الأخرى بكافة مراحلها وتصنيفاتها ، وكذلك محاولة للكشف عن الأعمال المميزة والجهود الإبداعية التي تصدر عن الطلاب أو الطالبات وأفراد المجتمع ، وأن من بين أهداف هذه الجائزة : تشجيع الأعمال الإبداعية , وتنميتها في هذه المؤسسات ، والعمل على إظهار الأعمال الإبداعية والجوانب المتميزة التي تتسم بها تلك المؤسسات على مستوى البيئة الأكاديمية والتعليمية والمجتمع المعرفي محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا , حيث تقوم الجائزة على تفعيل التواصل والارتباط والتكامل بين الجهات ذات الصلة ، بحيث تنطلق أساساً من البرامج والمسابقات والفعاليات المنفذة فعلياً من تلك الجهات , وتسعى إلى تطويرها , وتعظيم الانتفاع منها عبر نظمها في نسق متكامل ، ورفع سقفها من مستوى المؤسسات إلى مستوى المنطقة , الأمر الذي يشجع على مزيدٍ من المشاركة والتفاعل والتميز والإبداع , وينعكس إيجاباً على تعزيز الرصيد المحلي والوطني من الإنجازات .
كما ذكر الدكتور الشايع أن هذه الجائزة تستهدف كافة المؤسسات التعليمية في البيئة المحيطة بالجامعة , حيث أن الترشح للجائزة متاحٌ لجميع طلاب وطالبات المؤسسات التعليمية بما يتوافق مع الشروط الخاصة لكل فرع أو مجال من مجالات الجائزة , وتتلخص الشروط العامة للجائزة في أن يكون الابتكار جديد الفكرة في مجاله , وأن يكون الابتكار من أفكار وتصميم المرشح , وأن يقدم حلاً لمشكلة أو يساهم في حلها , وأن يكون الابتكار قد تم تصميمه وإنتاجه , ويكون مما يمكن الاستفادة منه في مجاله , وأن يكون الابتكار مما يمكن إنتاجه وتسويقه , بالإضافة للشروط الخاصة بالفروع الثلاث للجائزة .
وعن فروع الجائزة فقد ذكر الدكتور الشايع أنه يتم في هذا المستوى تقديم الابتكار أو الاكتشاف على هيئة نموذج أولي , ويمكن من خلاله تحديد الوظائف والحلول التي يقدمها هذا الابتكار ، وفرع جائزة مشروع ريادة الأعمال المتميز، ويتم في هذا المستوى تقديم المشروع الريادي على شكل نموذج تجاري مع وصف توضيحي للمراحل والنماذج الأولية التي مرت بها دراسة الجدوى الاقتصادية , والفرع الثالث جائزة مشاريع التخرج ، ويتم في هذا الفرع تقديم مشروع التخرج في مجال التخصص العلمي في المؤسسات التعلمية .
وفي نهاية حديثه قدم الدكتور محمد الشايع شكره لمعالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن على دعمه المستمر لكل مأمن شأنه تحقيق الأهداف الأكاديمية والمجتمعية للجامعة ، ومن ذلك دعمه لجائزة الجامعة للابتكار وريادة الأعمال .