رفضت تركيا طلباً روسياً لتنفيذ طلعة مراقبة جوية روتينية فوق أراضيها بموجب معاهدة أبرمت بين البلدين قبل عشر سنوات لتعزيز الثقة المتبادلة الأمر الذي وصفته موسكو “بسابقة خطيرة”.
وتدعم روسيا الرئيس السوري بشار الأسد في حين تساند تركيا عضو حلف شمال الأطلسي الجماعات المسلحة المعارضة للنظام التي تسعى لإسقاطه.
وتدهورت العلاقات بين موسكو وأنقرة منذ 24 نوفمبر تشرين الثاني عندما أسقطت تركيا مقاتلة روسية على مقربة من الحدود السورية قائلة إنها انتهكت مجالها الجوي الأمر الذي نفته موسكو.
وتتيح اتفاقية أبرمت بين البلدين عام 1992 للموقعين القيام بطلعات جوية فوق أراضي كل منهما لتعزيز الشفافية في العلاقات العسكرية بينهما. وكان من المفترض أن تنفذ الطائرات الروسية طلعتها الجوية فوق تركيا بين الثاني والخامس من فبراير شباط.
غير أن وزارة الخارجية التركية قالت يوم الخميس إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن بين البلدين ولم تنفذ الطلعة الجوية.
وحملت روسيا أنقرة مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق موضحة أن تركيا لم تضع شروطا مسبقة لطلعة المراقبة الجوية المقترحة لكنها رفضتها عندما اقترحت موسكو مسارا لها يشمل مراقبة مناطق تركية متاخمة لسوريا.
وقال سيرجي ريزكوف المسؤول في وزارة الدفاع الروسية “بهذه الطريقة ونتيجة لانتهاك بنود الاتفاقية وخطوات تركيا غير البناءة سُجلت سابقة خطيرة للنشاطات التي لا تخضع للمراقبة من قبل أحد الموقعين على اتفاقية السماء المفتوحة.”
وقالت وزارة الخارجية التركية إن طلعات المراقبة لن تنفذ إلا عندما يتفق الجانبان على خطة المهمة مشيرة إلى أن روسيا فرضت قيودا على الطلعات التركية فوق أراضيها.