أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا توجيه الدعوات الى كل من الحكومة وجماعات المعارضة لحضور محادثات السلام لحل النزاع في سوريا التي ستبدأ في جنيف الجمعة.
وقد أكدت الحكومة السورية أنها ستحضر هذه المحادثات، ولكن ليس واضحا بعد من سيُمثل في المؤتمر من جماعات المعارضة.
ومن المتوقع اجتماع عدد من جماعات المعارضة السورية، التي تدعمها المملكة العربية السعودية، في الرياض لبحث ردها على دعوة حضور المحادثات، بيد أنها قد استبقت ذلك بالتصريح بأن ردها سيعتمد على بوادر حسن النية من حكومة (الرئيس بشار الأسد).
وقال أسعد الزعبي، رئيس فريق التفاوض للمعارضة، لقناة الحدث التليفزيونية إنه غير متفائل بالمحادثات على الرغم من أن القرار النهائي بشأن المشاركة فيها سيتخذ في اجتماع جماعات المعارضة في الرياض.
وقد حض المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا مايكل راتني المعارضة على حضور المحادثات في جنيف.
وقال راتني “نصيحتنا للمعارضة السورية أن تستفيد من هذه الفرصة باختبار نوايا النظام وتكشف أمام الرأي العام الدولي من هي الأطراف الجادة في التوصل إلى تسوية سلمية في سوريا ومن هي الأطراف غير الجادة”.
وتدعم روسيا حضور الجماعات الكردية في المحادثات، التي تعارض تركيا حضورها.
وقد هددت تركيا على لسان وزير خارجيتها، مولود جاويش أوغلو، بمقاطعة محادثات جنيف إذا دعي لحضورها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
ووصف أوغلو، في مقابلة مع قناة تلفزيونية تركية، الحزب الكردي، الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية ويحظى بدعم الولايات المتحدة، بالمنظمة الإرهابية قائلا إنه لامكان له على طاولة المفاوضات.
ولم يذكر بيان صدر عن المنظمة الدولية أي تفاصيل عن المدعوين وعدد الجماعات المعارضة التي ستشارك في المحادثات، لكنه شدد على أن الدعوات كانت وفق معايير قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 في عام 2015.
وكان دي ميستورا، الذي استبعد مشاركة ممثلين عن تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة القريبة من تنظيم القاعدة في المحادثات، قال في وقت سابق إنها ستكون غير مباشرة، وعبر وسطاء سيتنقلون حاملين الرسائل بين ممثلي الأطراف المتحاربة.
وقال دي ميستورا إن الأولوية لفرض وقف إطلاق نار واسع النطاق، وإيقاف تمدد تنظيم ما يسمى “الدولة الإسلامية” وزيادة المساعدات.
وانتقد الزعبي المبعوث الأممي قائلا “لا يحق لدي ميستورا أن يفرض شروطه أو أن يطلب شيئا، فهو مجرد وسيط لا أكثر”.
وكانت الأمم المتحدة قد أشارت إلى إن من المتوقع أن تستمر المحادثات في جنيف بشأن حل النزاع في سوريا نحو ستة أشهر.
في غضون ذلك، دعا منسقو شؤون الإغاثة في سوريا كل من سيحضر المحادثات إلى مساعدة المدنيين على الأرض، بالموافقة على هدنات ووقف اطلاق النار لإغراض إنسانية، كي يمكن إيصال مواد الإغاثة لمن هم بحاجة ماسة إليها من المدنيين في مناطق القتال.
وقد قتل أكثر من 250 ألف شخص في سوريا خلال خمس سنوات تقريبا من القتال بعد اندلاع حركة الاحتجاجات المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.