قال مسؤول محلي إن أربعة مفجرين انتحاريين قتلوا 25 شخصاً في قرية بأقصى شمال الكاميرون يوم الاثنين بعد سلسلة هجمات أقل دموية وقعت في الآونة الأخيرة في منطقة تشهد أحداث عنف ترتكبها الجماعة الإسلامية المتشددة بوكو حرام.
وقال المسؤول إن مفجرين انتحاريين ضربا السوق المركزية في قرية بودو بينما هاجم الآخران المدخل الرئيسي للقرية ومخارجها.
وأضاف “هناك أربعة تفجيرات انتحارية في قرية بودو هذا الصباح. هناك نحو 25 قتيلا وعدة مصابين.”
ولم تعلن أي جهة على الفور المسؤولية عن الهجوم.
وتشارك الكاميرون بقوات في القوة الإقليمية المكونة من 8700 جندي والتي تشكلت لدحر بوكو حرام التي تشن حربا منذ ست سنوات في محاولة لإقامة دولة تطبق تفسيرا صارما للشريعة الإسلامية في شمال شرق نيجيريا.
وخلال العام الماضي شنت بوكو حرام هجمات خارج نيجيريا في الكاميرون وتشاد والنيجر مهددة أمن المنطقة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها بودو للهجوم إذ فجرت انتحاريتان نفسيهما في مدخل القرية نهاية ديسمبر كانون الأول الماضي. وقال مسؤولون في ذلك الوقت إن الانتحاريتين حاولتا في ذلك الوقت دخول سوق القرية لكن سكانا منعوهما ولم يصب أحد في الهجوم.
وفي 13 يناير كانون الثاني الحالي قتل مفجر انتحاري 12 شخصا وأصاب شخصا واحدا على الأقل في هجوم على مسجد بقرية بشمال الكاميرون.
وتشارك في القوة الإقليمية التي تحارب بوكو حرام نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون وتقدم الولايات المتحدة لها إمدادات عسكرية وقوات معاونة.