عقد نادي الكتاب مساء أمس الأربعاء جلسته الشهرية لمناقشة كتاب أوهام النخبة أو نقد المثقّف لعلي حرب حيث قام بقراءته وعرضه الأستاذ حامد الإقبالي حيث قال تم تأليف الكتاب عام ٩٦م ويبحث الكتاب في العوائق التي تعطل عمل المثقف وتمنعهم من التجديد وهذا يعطي دلالة على عدم ملائمة الموضوع للعنوان فشتان بين الأوهام التي تنبع من المثقفين وبين الموانع التي تأتي من الخارج وليس لهم حيلة في صدها .
وأشار الى أن المؤلف تحدث عن خمسة أو ستة أوهام يرتبط كلٌ منها بمفهوم من المفاهيم المتداولة في خطابات المثقفين العرب على وجه الخصوص :
– الوهم الثقافي و يرتبط بمفهوم النخبة
– الوهم الإيديولوجي و يرتبط بمفهوم الحريّة
– الوهم الإناسي و يرتبط بمفهوم الهويّة
– الوهم الما ورائي و يرتبط بمفهوم المطابقة
– الوهم الحداثي و يرتبط بمفهوم التنوير
– الوهم التاريخي و يرتبط بمفهوم التقدّم
ويعتب على المثقف اشتغاله بالقضايا الكبرى على حساب القضايا اليومية الملحة ثم ينتقل للتفريق بين المفكر والمثقف.
ثم قال الأستاذ حامد أن علي حرب يحاول أن ينسف الإبداع والجدة والأصالة في فكرة الأصوليين سواء كانوا إسلاميين أو ماركسيين أو غيرهم متوهماً أن الأصالة هي نقد الأصول وتفكيك للنماذج .
مشكلة علي حرب أنه لم يستثن أحداً من المثقفين من الخلط عليهم فرماهم جميعهم في سلة واحدة منذ محمد عبده إلى محمد الجابري فكما يقول لم ينجحوا في افتتاح حقول للمعرفة أو ابتكار أدوات مفهومية خارقة .
ثم تداخل الأعضاء في المناقشة حيث قال الأستاذ بالقاسم المزيني : حاول المؤلف الحديث عن التعالي والنرجسية في حياة المثقف والعقلية الدكتاتورية .
وقال الأستاذ بلقاسم البركاتي : إسقاط دور المثقف ولم يأت بالبديل وهذا تجني كبير
ثم قال الأستاذ سعيد الكرساوي : هناك نوعين من المثقفين
الأول : ليس لهم أطماع سياسية
والنوع الثاني : لهم أطماع سياسية في تقلد المنصب ولهذا قد يحدث منهم التسلط ويكون شاهد على ذلك في المتنبي الذي كان له دور في الولاية .
وتداخل الدكتور جمال وقال العنوان له ما يبرره في أرض الواقع ولكن يجب أن نعي تقعيد مصطلح المثقف وماهيته وجميل أن تثار مثل هذه المصطلحات وقد يكون قصد الكاتب غياب دور المثقف في إيقاف الحرب اللبنانية وهو يستهدف الأدوار الغائبة .
وبعد ذلك تداخل الأستاذ خالد الثبيتي : وقال التقدمية ليس قراءة المفكرين العرب مثل ابن عربي وابن خلدون بنفس فكرتهم ولكن من خلال الواقع .
ثم تداخل الدكتور حمود مبارك : وقال هناك من يرى أن هذا الكتاب أفضل ما نشر في عام 97م من أفكاره المميزة وحراسة الأفكار واعتبارها صحيحة مطلقة واعتبار الفكرة كأداة للفهم انعزالية المثقف والدور الرسولي للمثقف .
وأشار بعد ذلك الأستاذ عبدالله اليزيدي في مداخلته وقال : الأجواء التنظرية هي التي دعته لهذا النقد واتفق مع الكاتب أن المثقف إذا تسلم السلطة تزيد سلطويته .
و ختمت الجلسة بتقديم الشكر لجميع الحضور .