أفرجت إيران عن خمسة أمريكيين يوم السبت بينهم مراسل صحيفة واشنطن بوست في إطار سلسلة من لفتات حسن النوايا بين طهران وواشنطن قبيل الإعلان المتوقع عن رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران بموجب الاتفاق النووي الذي وقع في يوليو تموز الماضي.
وأصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما عفوا عن ثلاثة أمريكيين من أصل إيراني اتهموا بانتهاك العقوبات المفروضة على إيران وقال مسؤولون أمريكيون إن السلطات الأمريكية ستفرج عن أربعة آخرين في إطار تحسن العلاقات الثنائية التي شابها التوتر منذ الثورة الإسلامية في عام 1979.
وسيعيد إنهاء العقوبات البلد الذي يبلغ عدد سكانه 80 مليون نسمة إلى المسرح الاقتصادي العالمي عقب عزلة دامت سنوات ويزيد من النفوذ الإيراني في منطقة تمزقها الصراعات الطائفية.
ومن المتوقع أن تعلن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أن طهران التزمت بالاتفاق الذي ابرم العام الماضي لكبح البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقبيل الإعلان أطلقت إيران سراح خمسة أمريكيين وقررت واشنطن الإفراج عن سبعة إيرانيين متهمين بانتهاك العقوبات المفروضة على طهران في إجراء وصفه مسؤولون أمريكيون بأنها بادرة إنسانية.
وأبرز الأمريكيين المفرج عنهم في طهران جيسون رضائيان مراسل صحيفة واشنطن بوست والقس المسيحي سعيد عابديني بينما قالت وكالات أنباء إيرانية إن الولايات المتحدة ستفرج عن سبعة إيرانيين.
والتقى وزيرا الخارجية الإيراني جواد ظريف والأمريكي جون كيري اللذان طورا علاقة وثيقة خلال المفاوضات النووية التي استمرت عدة أشهر وتوجت بالاتفاق العام الماضي في فندق بالعاصمة النمساوية فيينا قبل الإعلان المتوقع عن رفع العقوبات.
ويمثل “يوم التنفيذ” للاتفاق النووي نقطة تحول في العداء بين طهران وواشنطن وجائزة لكل من اوباما والرئيس الإيراني حسن روحاني.
ويواجه الزعيمان معارضة قوية من جانب المتشددين في بلديهما اللذين تبادلا أوصافا من قبيل “الشيطان الأكبر” و”محور الشر”.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن ظريف قوله “اليوم.. مع إصدار تقرير مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سينفذ الاتفاق النووي.. بعدها سيصدر بيان مشترك للإعلان عن بدء الاتفاق.”
ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن ظريف قوله “هذا يوم طيب للشعب الإيراني برفع العقوبات اليوم.”
وفصلت العقوبات التي فرض أغلبها في الأعوام الخمسة الأخيرة إيران عن النظام المالي العالمي وقللت بشكل كبير صادرات النفط وخلقت صعوبات اقتصادية على المواطنين الإيرانيين. وسترفع معظم هذه العقوبات على الفور.