معظم المعلمين اختاروا مهنة التعليم ذلك لأنها مهنة تهتم بالخير للناس ، فهي رسالة سامية رفيعة الشأن , عظيمة لها تأثير في حاضر الأمة و مستقبلها ، فهنيئاً لمن نال شرف العمل بها .
و تعتبر مهنة التعليم الآن من أصعب المهن ذلك بسبب التطور الهائل في هذا الزمن ، أيضاً لأن أجيال هذا العصر لا تتقبل التعليم بسهولة و أصبح أغلبهم ينظر للمعلم كشخص بلا قيمة .
فُقد الاحترام و فُقدت الهيبة ، لذا على المعلم و المعلمة الصبر و المجاهدة لينالوا فضل هذه المهنة ، فالتعليم أمانة و رسالة قبل أن يكون مهنة ، كذلك عليهم استشعار عظمتها و الإيمان بأهميتها في توجيه و إصلاح المجتمعات ، و أن يعتزوا بهذه المهنة ، و نظرتهم للطلاب والطالبات تكون نظرة الأم الحانية والأب الحاني على أبنائهم مهما صدر منهم من أخطاء .
المعلم في المجتمع المدرسي هو أب و موجه و مربي و معلم ,يوجه طلابه لما هو خير و يزرع فيهم روح التعاون و المحبة .
إن مهنة المعلم في مجتمعنا لها جُل التقدير و الاحترام لذا علينا كمعلمين و مربين احترام هذه الثقة والحرص عليها .
والمعلم المتميز هو من يستطيع أن يستغل الفرص في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، فواجبه و عمله عبادة يؤجر عليها .
أيضاً عليه أن يدرك أهمية مكانه في المجتمع فهو شريك الوالدين في التربية ، ويسعى لتوطيد الثقة بينه و بين الطلاب , وبينه وبين أولياء الأمور .
و أخيراً وليس آخر إذا تكابدت علينا المهام و أثقل كاهلنا هم تربية هذه الأجيال , في خِضم ما نعيشه من تطور تقني هائل , علينا أن نتذكر حديث المصطفى - عليه الصلاة والسلام - حين قال :
( إن اللّه و ملائكته ليصلون على معلم الناس الخير ) تستغفر له الملائكة , وتستغفر له الدواب , ويستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر و النمل في جحورها ، وليس أفضل من ذلك خيراً ...
وصلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله وصحبه أجمعين .