الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده :- وبعد :
لقد منّ الله عز وجل على هذه البلاد المباركة بقيادة رشيدة ، قائمة بشرع الله تبارك وتعالى دستورها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فأنعم الله عليها بنعمة الأمن والامان ، والرخاء والتقدم .
وبلادنا تعيش هذه الذكرى الجميلة وهي الذكرى الأولى لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – مقاليد الحكم .
وفي هذا الوقت القياسي خطت هذه البلاد خطوات جبارة داخلياً وخارجياً ، حيث كانت عاصفة الحزم نصرة لإخواننا في اليمن إذ استنصرت حكومته وشعبه بخادم الحرمين الشريفين فلبى النداء ، وردّ العدوان ، ونصر الحق ، وقمع الظُلم ، وأعاد الأمن والسلام والشرعية لليمن .
ثم عاصفة حزم من نوع آخر ، عاصفة اجتمعت فيها الدول الاسلامية ، وتوحدت صفوفها ، واجتمعت كلمتها ، حيث دعت المملكة إلى حلف إسلامي لنصرة الحق وردّ الظلم والبغي والعدوان . وأعقبها عاصفة ثالثة زلزلت الإرهاب وهدّت قواعده ، حيث أُقيمت حدود الله ، وطبق شرعه على المفسدين في الأرض ، الخارجين عن الجماعة ، السالكين طريق الغي والضلال ، وأسالوا الدماء المعصومة وعكروا صفو الأمن ، فأراحوا البلاد والعباد من شرورهم وكيدهم .
وفي مجال البناء والتطوير فعجلة البناء تسير ، والمشاريع تترى ، لينعم الناس برغد العيش والحياة الكريمة ، في لحمة وطنية لم يشهد لها الواقع مثيلاً مع وحدة الصف واجتماع الكلمة والقيام بحق الراعي والرعية .
إن المدة قصيرة لتولي خادم الحرمين الشريفين الحكم ولكن الإنجازات عظيمة وكبيرة ومتعددة ، وهذه هي الهمم العالية التي تعانق السماء وترتفع إلى الثريا في حنكة سياسية ورؤية مستقبلية ، فلا غرابة فهو – حفظه الله - القائد المحنك ، والسياسي البارع ، رجل الحكمة والمواقف ، قوة وحزم في موضعه ، وبناء وتعمير في موضعه .
وأسال الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ، وأن يمده بعونه وتوفيقه ، وأن ينصر به دينه ، ويجمع به كلمة المسلمين على الحق , وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ) .