تعوِّل 60 أسرة منتجة مشاركة في مهرجان الصحراء التاسع بمدينة حائل على إقبال الزوار في الأيام المتبقية من عمر المهرجان على معروضاتها الشعبية والتراثية مثل السمن والأقط والعطورات والإكسسوارات والبراقع والدخون والشنط والجلابيات، وكذلك المأكولات الشعبية وغيرها من العروض الشعبية القديمة التي لاقت رواجاً كبيراً من الزوار خلال الأيام الأربعة الماضية.
وقال مدير الفعاليات في مهرجان الصحراء ماجد بن ساير الجبرين، إنه تم تجهيز مقار لـ60 أسرة منتجة مشاركة في المهرجان، وهي مقار ذات شكل تراثي حديث يتماشي مع تطور المهرجان والتراث الشعبي، إضافة إلى مقار للحرفيات اللاتي وجدن إقبالاً من الزوار خلال الأيام الماضية من افتتاح المهرجان، إذ يعرضن منتجات السدو والخوصيات، ويقدمن الكثير من العروض الحرفية. وإضافة إلى معروضات الأسر المنتجة، تنفذ اللجنة المنظمة للمهرجان عروضاً للألعاب الشعبية القديمة بشكل يومي في فعالية قطين البادية, والتي جذبت زوار المهرجان منذ انطلاقها، كما نظمت اللجنة ضمن برنامجها خلال الأيام الماضية مسابقات ترفيهية ووصلات لمنشدين بارزين لاقت استحسان الكثير من الزوار والمتنزهين وأهالي المنطقة. وتتضمن فعاليات المهرجان معرض «بيوت الشباب» الذي تنظمه الجمعية العربية لبيوت الشباب ، ومعرض تعليم حائل , ومعرض الجمعية الخيرية لرعاية المعاقين «هدكا» الذي يستهدف شريحة مهمة من ذوي الاحتياجات الخاصة وكيفية التعامل معهم من خلال لغة الإشارة وغيرها من البرامج الخاصة بهم. وقال الجبرين إن مهرجان الصحراء أصبح اليوم وجهة سياحية، ومن أفضل المهرجانات الوطنية التي أثبتت استمرار نجاحها ومكانتها على خريطة السياحة السعودية.
من ناحية أخرى تمثل الرياضات الشعبية محطة مهمة في التراث الحائلي لكونها مكونا رئيسيا من مكونات الموروث الشعبي بتفاصيله كافة، ويتيح مهرجان الصحراء الذي يقام هذا العام بنسخته التاسعة بمدينة حائل, الفرص الحقيقية للشباب والنشء من أجل التنافس عبر فعالية التسارع بالخيل والإبل, مما يساعدهم على إظهار مواهبهم الفردية، ويكسبهم القيم والتقاليد والمهارات المختلفة، ويربطهم بتراث الأجداد والآباء ويدفعهم للمحافظة عليه.
ويوضح منظم فعالية تسارع الخيل والإبل في مهرجان الصحراء بمدينة حائل خالد الهبدان:« أن إجراءات سباق الخيل والإبل تحدد حسب نوع الخيل والإبل المشاركة وعمرها وفئاتها وفترات السباق, مبيناً أن السباق يتم في أشواط مستقلة، وقد يكون هناك بعض الأشواط المختلطة التي تسمح بمشاركة كل منهما في الشوط نفسه. ويجب أن يكون عمر الخيل والإبل المشاركة في كل شوط من أشواط السباق متساويًا، لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص, موضحاً أنه تم تخصيص جوائز عينية لأصحاب المراكز الثلاث الأولى, سيتم توزيعها على الفائزين مع نهاية المهرجان».