الوطن كلمة عظيمة لا تسطيع الأقلام أن تُعبر عنها مهما سطّرت من حروف، الوطن هو الرئة التي نتنفس من خلالها، ومن لا وطن له لا هوية له، هو لحن القصيد الذي نتغنى به، هو الأمان، هو الانتماء، هو العزّة، هو الفخر.
عزيزي المواطن :ليس بخافٍ أن كل فرد في المملكة العربية السعودية يشعر- ولله الحمد- أنه في بيت قوامه أمن مستتب، ودعائمه أمان واستقرار، بيت كريم تحفه رعاية الله، وتجلله المحبة الصادقة، والألفة والأخوة بين كل أفراده، وبين أفراده وقادته، وشائج حب وألفة وإخاء عززتها الثقة المتبادلة، والإيمان الراسخ، والانسجام التام، والتوافق العميق، في الكثير من الأوجه التي جمعت الكلمة ووحدتها، ولمت الشمل وزادته ترابطاً وتلاحماً، فغدا الكل وكأنه جسد واحد، في تواده وتراحمه، في سرائه وضرائه، ولت صور الفرقة والتناحر والتدابر، وأضحى الكل يلهج بدعاء واحد، وينعم تحت سقف بيت واحد، في هذا البيت يشعر كل فرد بالفخر والاعتزاز، والرغبة الصادقة في تعزيز رخائه واستقراره، في المحافظة على ممتلكاته ومكتسباته، فتحية لكل الحماة الذين يحمون ثغوره وخيراته، ويسهرون على أمنه وأمانه، براً وبحراً وجواً، فلهم من كل فرد من أبناء المملكة خالص الود، وعظيم الامتنان والتقدير.
ومما لا يختلف عليه اثنان أن مصلحة الوطن والحرص على أمنه واستقراره وسيادته هي مسؤولية جماعية وفرض عين على كل مسلم في السلطة والمعارضة على حدٍ سواء، كون الوطن هو القاسم المشترك الذي يربط الجميع وهو المظلة التي يستظلون تحتها بحرية تامة وعليهم الاستعانة والتخندق في خندق واحد لمواجهة أي طارئ يعكر صفو الأمن والاستقرار.
وحماية الوطن ليست مخصصة لجنودنا البواسل فقط، ولكنها دين في رقبة كل مواطن تذوق قيمة المواطنة الحقة والحياة الكريمة وقبل كل ذلك عاش في أمن وأمان.
وإحدى طرق الأعادي هي الحملة الإعلامية الشرسة ضد الوطن في كل شي، احذرهم وطن لا نحميه لا نستحق العيش، فية لنحافظ على وطننا بالدفع عن الوطن وقت الخطر وحمايته من كيد العدى و الحفاظ عليها و الدفاع عنها و العمل على تقدمها الوطن لرقى وتقدم بسواعد ومسؤولية الجميع.
فلنجابه نحن أبناء هذا الوطن كل صور الإضرار بالوطن والتي تتغير بتغير العصر، فالشائعات عبر مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة و الحرب الإعلامية الشرسة التي أرادوا أن ينالوا بها من عقول أبناء هذا الوطن هي مدخلهم الآن.
فالحرب هي حرب عقول و ثقافات تغزونا ولا مناص لنا من الوقوف بوجه تلك التحديات إلا بالعلم أولاً و التكاتف جميعا مع ولاة أمرنا.