كشف تقرير أعدته شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن وجود مسلحين في بلدة “العوامية” بالمنطقة الشرقية، يعملون على بث الفوضى والرعب بين المواطنين الآمنين، مشيرة إلى أن “أذى هؤلاء المسلحين طال كل القاطنين في المنطقة دون التفريق بين مذهب وآخر”.
وتجولت “سي إن إن” داخل أحياء العوامية، مؤكدة في تقريرها المنشور اليوم الجمعة أن أحد ضحايا المسلحين في العوامية “من الشيعة” تعرض للتعذيب القاسي وإطلاق رصاص حي على ساقيه بتهمة التعامل مع وزارة الداخلية؛ على حد زعمهم.
ولفتت الشبكة الإخبارية العالمية إلى أن القوى الأمنية السعودية تتجنب المواجهات مع المدنيين رغم محاولات الاستفزاز من المسلحين داخل الأحياء، وإطلاق الرصاص الحي على أفراد قوى الأمن.
وشاهد مراسل الشبكة كيف يطلق مجهولون النار على آليات قوى الأمن الداخلي دون سبب عند مرورها، مبينا أن أكثر ضحايا هذه الاستفزازات من المسلحين في العوامية هم من الأطفال.
وخلال التقرير التقى مراسل سي إن إن شخص اختطف وتم تعذيبه على يد مسلحين مجهولين، وقال إنه “تعرض لطلق ناري في القدم وكسر في المعصم وطعنة في الرأس وإصابات أخرى في جسده وتركوه في منطقة نائية، قبل ان يتم انقاذه من اشخاص عثروا عليه بالصدفة ونقلوه إلى المستشفى لتلقي العلاج”.
وفي التقرير أيضا أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن القوى الأمنية لا تريد إيقاع الأذى بالمدنيين، وبالتالي يحاول أفراد القوى الأمنية تجنب أية مواجهة مباشرة مع المسلحين، خصوصا أنهم يتعمدون إطلاق النار في المناطق المزدحمة، مؤكدا أن وزارة الداخلية تتحلى بالصبر والحكمة منعا لسقوط ضحايا من أي طرف .