استقبل معالي السيد حمدي الطباع رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين في مقر الجمعية اليوم الأربعاء 6 يناير 2016م ، وفداً سعودياً اقتصادياً يضم كبار رجال الأعمال من المملكة العربية السعودية على رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود و سعادة الأستاذ محمد بن عبدالعزيز العوده رئيس مجلس الأعمال السعودي الأردني المنبثق عن مجلس الغرف السعودية ، وذلك بحضور سفير المملكة الأردنية الهاشمية بالرياض سعادة الأستاذ جمال الشمايلة.
حيث نظمت جمعية رجال الاعمال الاردنيين في عمان لقاء عمل جمع كبار رجال الأعمال من البلدين الشقيقين ، لبحث سبل تنمية وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية على مستوى مؤسسات القطاع الخاص، وامكانية اقامة مشروعات استثمارية مشتركة بالعديد من القطاعات الاقتصادية.
و استعرض رئيس مجلس الأعمال السعودي الأردني الأستاذ محمد العوده خلال اللقاء فتور العلاقات الاقتصادية بين الجانبين السعودي والأردني ، موضحاً دور رجال الأعمال من البلدين الشقيقين في تعزيزها ، وأهمية الأنشطة التي يقومون بها سواء بالمبادلات التجارية او اقامة المشاريع الاستثمارية نظرا لمناخ الأردن الخصب في جذب الاستثمار الخارجي بشكل عام ، منوهاً بأن الأردن هو أرض الفرص اللامحدودة للاستثمار في شتى المجالات ، مؤكداً وجود رغبة حقيقية من القطاع الخاص السعودي لتعزيز التعاون مع نظيره الاردني لما فيه خير ومصلحة اقتصاد البلدين الشقيقين.
وقال العودة ان الجانب السعودي لديه الرغبة الكبيرة بالتعرف على المشروعات الاستثمارية التي ينوي الاردن تنفيذها والمشاركة فيها، مشيرا الى أن المملكة العربية السعودية حريصة على تطوير علاقاتها التجارية مع الاردن وتعزيز التبادل التجاري المشترك.
ولفت الى وجود توصية رفعها المجلس الى اللجنة العليا المشتركة بين البلدين التي بدأت اجتماعاتها الفنية اليوم في عمان تتضمن توفير شباك خاص على المعابر الحدودية السعودية لرجال الاعمال والمستثمرين الاردنيين لتسهيل عبورهم الى الاراضي السعودية.
من جهته قال رئيس جمعية رجال الاعمال الاردنيين حمدي الطباع ان المملكة تمثل الجار والشريك الاقتصادي الاساسي والاستراتيجي للأردن بمختلف المجالات كافة وتأتي جهود القطاع الخاص في كلا البلدين داعمة ومترجمة لتطلعات القيادتين الحكيمتين.
وبين ان المملكة تصدرت قائمة اكبر عشر دول صنفت على انها الاكثر استثمارا في الاردن حيث وصلت هذه الاستثمارات الى 10 مليارات دولار بقطاعات الصناعة والسياحة والفنادق الكبرى والزراعة والمستشفيات والقطاع المالي والنقل والاتصالات.
واشار الى ان راس المال السعودي يشارك في بورصة عمان بأكثر من 3 مليارات دولار تشكل حوالي 10بالمئة من إجمالي قيمة الأسهم الأردنية، فيما يقدر عدد المستثمرين من الأفراد السعوديين في الأردن بنحو 600 رجل أعمال، يعملون بمختلف القطاعات الاقتصادية.
وقال الطباع ان مناخ الاستثمار الجاذب في الاردن وعلاقاته الاقتصادية المتميزة من خلال اتفاقيات التجارة الحرة التي تربطه مع كبرى الاسواق العالمية الى جانب الدول العربية والامن والامان والاستقرار يجعل الاردن مقصدا للمستثمرين للاستفادة من حوافز ومزايا اقامة المشاريع في الاردن لحاجة السوق المحلي واسواق الطرف الثالث والتصدير عبر الاردن.
مؤكداً وجود فرص كبيرة لدفع التعاون الاقتصادي الى مستويات اعلى، منها على سبيل المثال مجال النقل السككي لتسهيل وتعزيز التبادل التجاري بالإضافة الى المشاريع الاستراتيجية الكبرى التي قرر الاردن المضي قدما بتنفيذها وفي مقدمتها الطاقة ومصادر المياه التي تنوي الحكومة تنفيذها، ومنها مد خط انابيب النفط من السعودية الى مصفاة البترول الاردنية وصولا لميناء العقبة وامكانية التعاون بمشروع الربط الكهربائي.