أكد الدكتور يوسف بن محمد الثويني المدير العام للتعليم بمنطقة حائل أن تطبيق الأحكام القضائية بحق الـ47 شخصاً من الفئة الضالة ما بين تنفيذ حد الحرابة والتعزير والذي أعلنت تنفيذه اليوم وزارة الداخلية يأتي لترسية دعائم الأمن و الأمان الذي تتمتع به بلادنا الطاهرة ولله الحمد و استمراراً للنهج القويم الذي تسير به المملكة منذ عهد تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وسار علي نهجه أبناؤه الملوك البررة من بعده – رحمهم الله جميعا – حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -أطال الله بعمره- و ذلك باعتمادها على الشريعة الإسلامية في تطبيق وتنفيذ الأحكام الشرعية.
وقال الدكتور الثويني أن تطبيق الأحكام القضائية بحقهم لم يأتي إلا بعد أن تمت إدانتهم شرعاً و اعترافهم بما اقترفته إياديهم من جرائم بشعة هزت المجتمع السعودي و روعت الآمنين و بُث من خلالها الفتن و القلاقل وتهديهم لأمن البلاد والعباد خلال الأعوام الماضية وبعد أن تم إصدار الأحكام الشرعية من المحاكم وتصديقها وتمييزها من محكمة التمييز حتى لا يقع ظلم على أي أحد منهم وذلك لما يتميز به القضاء السعودي من نزاهة وعدالة تامة في تنفيذ الأحكام القضائية العادلة بحق من تجاوز تعليمات الدين والمبادئ الإنسانية باستهداف أرواح معصومة فكان الجزاء من جنس العمل.
ولفت المدير العام للتعليم بمنطقة حائل إلي أن تنفيذ الأحكام القضائية بحق ال47 إرهابياً تبرهن أن للوطن قيادة حكيمة حازمة و رجال تحميه وتذود عن حماه بالغالي والنفيس كل في موقعه و مسؤولياته وفي الوقت نفسه يترتب علينا في التعليم مضاعفة الجهود لمواجهة التحديات التي تتربص بطلابنا وطالباتنا وحمايتهم من الشرور التي تحيط بهم بالعمل بشكل أكبر على برامج التوعية من الانحرافات الفكرية و السلوكية الموجهة للطلاب والطالبات وتوعيتهم بما يحيط بهم من مخاطر هدفها زعزعة امن هذه البلاد الطاهرة.
و أضاف الدكتور الثويني “عملت وزارة التعليم منذ بدء العام الدراسي الحالي على توعية الطلاب والطالبات من خلال إطلاق البرنامج الوطني” فطن” والذي يأتي كبرنامج توعوي لبناء المهارات السلوكية لتعزيز الثقة و الحصانة للطلاب و الطالبات و وقاية المجتمع من المهددات الفكرية و السلوكية و الاجتماعية وحقق كثيرا من النجاحات على الرغم من عمره الزمني القصير.
مؤكداً في الوقت نفسه حرص تعليم حائل لتحقيق أهداف البرنامج الوطني الوقائي فطن بالشراكة و التعاون مع الجهات الحكومية و الأمنية و القطاع الخاص و المجتمع و الأسرة لحفظ أمن هذا البلد الطيب و أهله بالإضافة لطرح بعض المبادرات كبرنامج “وسعى في خرابها “التي اطلقته الإدارة العامة للتعليم في منطقة حائل ويستهدف المجتمع ككل بشكل عام وطلاب وطالبات المدارس والزملاء المعلمين والمعلمات لخلق أجيال تعي ما يحاك ضدها من مؤامرات ودسائس ليس لها الا هدف واحد وهو المساس بأمن البلاد وضرب منجزاته التنموية وتعطيل مسيرته الاصلاحية.