دشن معهد ريادة الأعمال الوطني “ريادة”، خلال الفترة الماضية، أكثر من (5981) مشروعاً تتضمن مشاريع نشاطات متنوعة أبرزها الاستشارات القانونية والهندسية، برمجيات الحاسب، ميكانيكا السيارات، أعمال التبريد والتكييف، الحدادة، النجارة، بيع المواد الغذائية، مواد الكهرباء والسباكة، قطع غيار السيارات، خدمات الطالب، بيع المستلزمات النسائية، المشغل النسائي وتجهيز الحفلات وكوش الافراح وغيرها، فيما هناك أكثر من (770) مشروعاً لا تزال تحت التأسيس.
وأوضح مسؤول الشؤون الإعلامية بالمعهد حمود عبدالرحمن الشهري، أن تلك المشاريع تأتي ضمن أكثر من عشرة آلاف وأربعمائة وخمسين مشروعاً تم اعتماد تمويلها عن طريق بنك التسليف؛ ذلك بقيمة تجاوزت ملياري ريال.
وأضاف: “يقدم “ريادة” دورة (ابدأ مشروعك الصغير) التي تساعد المستفيد على إعداد خطة المشروع ومعرفة التكاليف وكافة الأمور الأخرى المتعلقة بالمشروع، كما يقدم المعهد عدة دورات بعنوان (حدد فكرة مشروعك) التي تهدف إلى مساعدة الراغبين في ممارسة العمل الحر على تحديد مسارهم ووجهتهم وتعريفهم بمزايا مزاولة العمل الحر، وكيفية تحديد المشروع المناسب والتعريف بالكيفيات التي تمكن من اكتشاف الفرص الاستثمارية المناسبة والمفاضلة بينها واكتشاف السمات الريادية، وقد بلغ عدد دورات حدد فكرة مشروعك (1599) دورة التحق بها أكثر من (25358) من الرجال والنساء”.
وأردف “الشهري”: “يقيم ريادة المحاضرات واللقاءات التعريفية في المدارس والجامعات والكليات والمعاهد وغيرها؛ حيث يتم من خلالها شرح للبرامج التي يقدمها المعهد وآلية التقديم عليها والرد على استفسارات الجمهور المستهدف، وقد بلغ عدد المحاضرات التعريفية (641) محاضرة وقد تجاوز عدد الحضور (51981) من الرجال والنساء”.
ويخدم “ريادة” المتقدمين والمتقدمات في مختلف أنشطة المشاريع الخدمية والمهنية والتجارية وغيرها، وتبلغ فروع ريادة الرجالية 26 فرعاً، فيما يبلغ عدد الفروع النسائية (13) فرعاً، وقد أضيئت شعلة البداية للمعهد انطلاقاً من برنامج الشراكات الاستراتيجية الذي تتبناه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وبالتعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية وفكرة إنشـاء ريــادة بهدف توفيـر فرص لشباب وشابات الوطن عبر تشجيعهم وتمكينهم من دخول السوق وممارسة العمل الحر.
ودعت “ريادة” من خلالها المؤسسات والجهات العاملة في مجال الريادة وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة للتكاتف وتأسيس تنظيم وطني مؤسسي غير ربحي للجهات المعنية بالعمل الريادي، وقد ساهم في تأسيس المعهد مجموعةٌ سداسية ممثلة في شركة الصناعات الأساسية (سابك)، شركة أرامكو السعودية، شركة الاتصالات السعودية، مصرف الإنماء، البنك السعودي للتسليف والادخار، المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
يشار إلى أن المعهد لا يعتبر مرفقًا تدريبيًا بالشكل التقليدي بل هو مؤسسة تأهيلية تقوم بنشر ثقافة العمل الحر، وتهيئة الرياديين، والإشراف عليهم، وتحري الفرص الاستثمارية، ويسهل معهد ريادة الأعمال الوطني من خلال برامجه المقدمة وعبر فروعه الـ (39) الرجالية والنسائية المنتشرة في كافة أنحاء المملكة تمويل الكثير من النشاطات المختلفة عبر الشريك الاستراتيجي والممول الرئيس البنك السعودي للتسليف والادخار الذي يعتبر أهم الجهات التمويلية في مجال تقديم القروض التنموية الميسرة لرواد الأعمال لتمكينهم من تأسيس مشاريعهم الخاصة.
ويقدم برنامج (إرادة) الذي يساعد الشباب والشابات الراغبين في امتلاك مشاريعهم الخاصة وليس لهم سابق عهد بالمشاريع ولكن لديهم الإرادة والعزيمة في تأسيس مشروع ريادي، إذ يضع هذا البرنامج خدمات عديدة تحت تصرفهم تمتاز بتلبيتها لاحتياجاتهم وتوفير متطلباتهم خصوصاً في المراحل الأولى من عمر المشروع؛ لضمان واستقرار ونجاح مشاريعهم، ويتم تمويل المستفيدين من برنامج إرادة بمبلغ يصل إلى ثلاثمائة ألف ريال.
يُذكر أن هناك (برنامج الخريجين) الذي يقدمه ريادة ويهدف إلى استيعاب المؤهلين للعمل الحر من حاملي الدبلومات الصحية المعتمدة وخريجي الجامعات المعدين للتدريس، من خلال برنامج خاص يلبي احتياجاتهم ويدعم تأسيسهم لمشاريع صغيرة أو ناشئة تتوافق مع خبراتهم وتخصصاتهم العلمية، حيث يقدم لهم دعماً مالياً يصل إلى خمسمائة ألف ريال.