ازدادت الحوادث المروية في المملكة خلال العشر السنوات الأخيرة بنسبة كبيرة ، يقف وراءها ظواهر سيئة كالسرعة وقطع الإشارة والتفحيط وغيرها .
ظاهرة التفحيط ..الظاهرة المرعبة .. لكنها عند بعض شبابنا (مجرد لعبة )
ونرى ذلك من المقطع المتداول في مواقع التواصل الإجتماعي المصور لطفل وهو يقود عربته الصغيرة بسرعة قبل أن يستخدم فراملها للسيطرة عليها وعكس سيرها وسط إعجاب من المتجمهرين حوله وتجمع عدد من المارة لمتابعته، فيما قام كثيرون بتصويره بجوالاتهم إعجابا به.
وفيما أبدى بعض المعلقين إعجابهم بالطفل وجرأته على رغم صغر سنه، علق آخرون مندهشين لظاهرة التفحيط وإرتباطها بأذهان الصغار والكبار على رغم جهود المرور والبرامج الإعلامية، مطالبين بتغليظ العقوبة للحد من هذه الظاهرة.
وكان “مجلس الشورى” قد ناقش مؤخراً التقرير المُقدَّم من اللجنة الأمنية بالمجلس، بشأن توصيات اللجنة المشكلة بوزارة الداخلية لوضع تشريع خاص بمرتكبي جرائم التفحيط، فيما أكَّدت لجنة الشؤون الأمنية على الخطورة البالغة لسلوك التفحيط على الممارسين والمتجمهرين وغيرهم، من إزهاق للأرواح أو حدوث عاهات وإعاقات مؤقتة ومستديمة، إلى جانب ما تُسبّبه هذه الممارسات من زعزعة للسكينة والأمن، وكذلك استغلالها لتكون وسيلة لاستخدام المخدرات وترويجها والتغرير بالأحداث وارتكاب الجرائم الأخلاقية معهم، إضافةً إلى ما تُسبّبه من اهدار للأموال وتبديد للممتلكات وتشجيع على السرقة.