تتجه شركة “أرامكو السعودية”، إلى بناء أكبر مجمع صناعي للغاز على مستوى العالم في المملكة، بقيمة 2.1 مليار دولار، ومن المقرر أن يورد لها مشروعها الجديد 18 ألف وخمسمائة طن متري من الأكسجين و56 ألف و وخمسمائة طن متري من النتروجين يومياً لمصفاة أرامكو النفطية التي تبلغ طاقتها الانتاجية الجديدة 400 ألف برميل يوميا، ومحطة تسييل الغاز المتكاملة بالدورة المركبة التي تبلغ طاقتها الانتاجية 3700 ميجا واط، والتي يجري العمل على بنائها في مدينة جازان الاقتصادية بالمملكة.
وهو أول تمويل من نوعه متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، وتعتبر شركتي “أكوا القابضة” ( الشركة العربية لتنمية المياة والطاقة) و”اير بروداكتس آند كيميكالز” الأمريكية مسؤولتين عن بناء وتملك وتشغيل مشروع المجمع.
كما شاركت 10 بنوك عالمية ومحلية بالتناصف في تمويل ما يقرب من 1.8 مليار دولار من القيمة الإجمالية للمشرع، وتشمل قائمة البنوك السعودية “السعودي الفرنسي، مجموعة سامبا المالية، الإنماء، السعودي البريطاني (ساب)، والأهلي التجاري”، أما قائمة البنوك الأجنبية التي ساهمت في تمويله هي، “بنك ميزوهو، سوسيته جنرال، بنك سوميتومو ميتسوي، طوكيو ميتسوبيشي يو إف جي، والخليج الأول”.
وبموجب الاتفاقية، فإن “أكوا القابضة” تملك 75% من المشروع، فيما تمتلك “اير بروداكتس” 25%، ومن المقرر أن تتوليان تشغيله وتوريد الأكسجين والنتروجين إلى أرامكو السعودية لمدة 20 عاماً.
وأشار رئيس مجلس إدارة “أكوا القابضة” محمد أبو نيان، بأن المشروع سيساهم في دفع عجلة ونمو الاقتصاد السعودي من خلال الشراكة الفعّالة مع القطاع الخاص، ودليل على قوة ومتانة الاقتصاد السعودي في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله–
وذكر بأن اختيار “أرامكو السعودية” دليل على إمكانيتنا الكبيرة في تطوير مشاريع البنى التحتية الضخمة وذات الأهمية الاستراتيجية في المملكة على وجع الخصوص والمنطقة عموماً.
الجدير بالذكر أن المشروع حصل على جائزة أفضل تمويل على مستوى منطقة الشرق الأوسط من بين 180 مشروعاً تم إغلاقها في عام 2015، وحصل أيضاً على أفضل و أكبر مشروع في العالم تم تمويله إسلامياً 100%.