كشفت مصادر عسكرية استخباراتية أن الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح يعيش حالة من الذعر أدت إلي استبعاد اعداد كبيرة من إفراد حمايته الخاصة وانتهاج طرق تخفي جديدة تسمح للتنقل في إطار دائرة ضيقة ومحدودة في العاصمة صنعاء .
وشوهد صالح في آخر ظهور علني له مطلع الشهر الماضي في مجلس عزاء الدكتور عبد الكريم الارياني المستشار السياسي للرئيس هادي في العاصمة صنعاء ولاحقا كتب مشرفون علي صفحته في الفيس بوك انه توقف عن تعاطي القات ولم يعد يستقبل مكالمات مساعدية الهاتفية .
وطبقاً لمصادر عسكرية فان تحرك علي صالح في أطار أمانة العاصمة اصبحت ضيقة أكثر مؤخرا مقارنة بالاسابع الاخيرة وأن مخاوف استهدافه مع تقدم المقاومة والجيش الوطني ووصولهم الى الأطراف الشمالية الشرقية للعاصمة دفعت مسؤول حمايته الشخصية ابن شقيقه طارق محمد عبد الله صالح الى استبعاد أكثر من 20 فردا من وحدة الحماية العسكرية الثانية في دائرة حمايته الضيقة ، كانوا جزءا رئيسا في وحدات الحرس الخاص في السنوات الأخيرة من حكمه، خشية حدوث اختراقات استخباراتية، قد تؤدي الى تصفيته.
وذكرت المصادر أن معلومات استخباراتية بحوزة الجيش الوطني وقوات التحالف تؤكد أن تحركات علي صالح أصبحت ضيقة ومحدودة جدا للغاية وان مسئولي حمايته الخاصة لجأوا الي اساليب تخفي من خلال خبراء تجميل وصناعة الاقنعة والتنقل في حال الاضطرار بسيارات “تاكسي ” قديمة بصورة تمكنه من تخفيف المخاطر وتضليل شبكة رصد تحركاته .
واضافت هذه المصادر ايضا أن اكتشاف شبكة الانفاق الارضية السرية الخاصة بتنقل صالح وتدمير بعضها من قبل قوات التحالف خلقت حالة من المخاوف الكبيرة لدي صالح وفريق حمايته حتي وان كان هناك بعض الانفاق لم تكتشف اصبحت غير آمنه آمن له لان اكتشاف الانفاق السرية في الشهر الماضي خلقت حالة من الذعر لدي صالح وفريق قيادة حمايته الخاصة من تسرب كامل خريطة الانفاق التي كانت من ضمن الاسرار الامنية التي لم يكن يطلع عليها الا علي صالح ونجله واولاد اخيه وبعض قيادات عسكرية في شعبة الاستخبارات في الحماية الرئاسية .
وكانت أنباء تناقلتها حسابات يمنية على مواقع التواصل الاجتماعي، أفادت بإقدام جهة غير معلومة على اعتقال الرئيس اليمني المخلوع بعد مواجهات دارت بين أفراد حراسته في أحد الأبنية التي كان يختبئ بها في العاصمة صنعاء.