القصيم ــ عبدالرحمن الفنيخ  

يفتتح مدير القطاع الصحى المشرف العام على مستشفى الملك سعود بمحافظة عنيزة بالنيابة الأستاذ صالح بن إبراهيم الصيخان ومدير التربية والتعليم الأستاذ محمد بن سليمان الفريح صباح يوم غد الأربعاء مشروع برنامج العمل التطوعي التي تنفذه الابتدائية الثالثة والثلاثون بعنيزة والمتمثل بدعم وتفعيل صالة ألعاب الأطفال المرضى بقسم تنويم الأطفال بمستشفى الملك سعود بعنيزة , والذى يهدف لرسم البسمة على وجوه الأطفال المرضى والتخفيف من آلامهم .. وقبيل افتتاح الصالة سيقام حفل خطابي بهذه المناسبة يبدأ بالقرآن الكريم ثم كلمة مديرة الابتدائية الثالثه والثلاثون بعنيزة الأستاذة هبة بنت عبدالعزيز العايد , فكلمة لمدير التربية والتعليم , ثم كلمة للمشرف العام على مستشفى بالنيابة , ويختتم الحفل بعرض مرئي .
صاحبة فكرة العمل التطوعي رائدة النشاط في الابتدائية الثالثة والثلاثون بعنيزة الأستاذة منيرة بنت إبراهيم العبيشي قالت بأن فكرة هذا العمل جاءت انطلاقاً من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (المؤمن للمؤمن كالبنيان ), وهي تفعيلاً لبرنامج العمل التطوعي التي وجهت وزارة التربية والتعليم بتنفيذه في كافة المدارس , مشيرة بأن الفكرة وجدت استحساناً وتأييداً ومساندة من مديرة المدرسة الأستاذة هبه العايد ودعم منسوبات المدرسه لهذا المشروع الذى نتمنى بأن يحقق كافة أهدافه المرجوة , مقدمة شكرها وتقديرها باسمها ونيابة عن مديرة المدرسة ومنسوباتها لسعادة مدير التربية والتعليم الأستاذ محمد بن سليمان الفريح على تشريفه ومشاركته حفل الافتتاح , كما قدمت الشكر والتقدير لسعادة مدير القطاع الصحى المشرف العام على مستشفى الملك سعود بمحافظة عنيزة بالنيابة الأستاذ صالح بن إبراهيم الصيخان ومنسوبي المستشفى على كافة التسهيلات وتذليلهم كافة الصعوبات في سبيل إنجاح هذا البرنامج .
يذكر بأن مشروع برنامج العمل التطوعي يهدف إلى تنمية المسؤولية المجتمعية لدى الطالب والطالبة وتوثيق الصلة بين المدرسة ومحيطها الاجتماعي , وغرس قيم الانتماء الفطري التي تمثل قيم البذل والعطاء والتعاون والتكافل والمبادرة إلى النفع العام بأرقى صور الانتماء، وهو الأحتياج إلى تثبيته في مدارسنا من خلال سعينا الحثيث إلى الرقي بتربية النشء بطريقة عملية تتجاوز المقرر الدراسي النظري إلى تطبيق ما تعلموه في حياتهم مباشرة وفي محيطهم الاجتماعي , إلي جانب كونه يقدم الخبرة العملية بما ينمي مواهبهم وقدراتهم ويوجه حاجاتهم ليكونوا أبناء صالحين وأعضاء نافعين لأنفسهم ولأسرهم ولمجتمعهم ولوطنهم والبشرية جمعاء إضافة إلي اكتسابهم القيم والأخلاق والآداب والمعارف والمهارات عن طريق العمل التطوعي الذى يعد ايضاً ركيزة أصيلة في المجتمع المدني وانتظام يؤكد على إدراك الجماعة لمعنى الالتزام بمبدأ الجسد الواحد ، فالعمل التطوعي يقوم على ترسيخ قيم المسؤولية، والمشاركة المجتمعية ، وتأصيلها في نفوس المتعلمين الذين هم نسيج هذا المجتمع , ولعل السنوات القريبة الماضية شاهدة على شياع روح المسئولية والسمو لدى الطلاب والطالبات في مدارس التعليم العام، وهو انعكاس للتنشئة الإسلامية الأصيلة التي غرست فيهم قيم التراحم والتعاون والتكاتف وبناء جسور المودة التي أصلت لدى كل منهم روح الولاء والانتماء لهذا الوطن الكبير المملكة العربية السعودية .