هربتُ من مسامات جلدي
تسألني
من أنا....أين أنا ...كيف أنا؟
قلتُ لها :أنت روحي ،ألا تدرين ؟ ما المشكلة ؟
فانهالت علي بمئات الأسئلة
هل...هل...هل...؟
وأنا أجيبها
بل....بل....بل.....
ختمت حوارها بقولها : إذا لم ترضى حياةً حرَّةً فمت فالموت أجمــــل
أقلِّبُ وريقات التقويم فتجيبني : لا تستعجل الأمر فإنَّ ما بنا يحتاج إلى أكثر من تقويم حتى نصل إلى بر الأمان
تقويم العذاب ...تقويم الخوف تقويم الحرمان ...تقويم الصَّبر ، ثم تقويم النسيان
حين استفاق الحلم على خلجات روحٍ حائرة ونظرات عينٍ سادرة
قال : ياليتني بقيتُ حلماً
حين يضربُ الإعصار بحر الحنين تقذفني الغبطة إلى شاطئ الذكريات
عندها لم يعد للمشاعر ساحلٌ يحدها ولا ميناء يحتويها
حينها يجد مركب الشّوق مرساه على أهدابك دير الزور
العيون الكواحل :
وقرأتُ في عينيك أخبار الهوى
ما عدتُ أعرف سرَّها المكنونا
حاولتُ فكَّ رموزها فتعذَّرت
قد خلّفتْ لي حيرةً وظنونا
وبدافعٍ من حيرتي ...من غيرتي أبحرتُ في فضاء بريقها
علِّي ألامس سحرها المفتونا
لكنني فوجئتُ رغم فراستي وبراعتي قـد فاتني
إنَّ العيون كواحـلٌ
محروسةٌ بلحـاظها
لتقول لي : إنَّ الذي يبغى الوصول لسرِّها يقضي شهـيداً بين رموشهـا موسداً مدفونا
قصَّة عشقي
سأكتبُ قصَّة عشقي على أثـــير اشتياقي
ريشتهــــا أهــــدابي
ومدادهـــا من أدمـعٍ
فاضت بها المـــآقي
حتى تظـــلَّ دهـوراً
ساكـنـــةً أعمــاقــي
يذكي بهـــا التَّجــلِّي
كلَّ الأماني العتـــاق
أرتـــل شوقي صلاةً
في محاريب التلاقي