زيارة توطن للتعاون المجتمعي بين المدرسة وجمعيتنا والعمل التطوعي سلوكاً حضارياً ترتقي به المجتمعات والحضارات منذُ قديم الزمان, هكذا ابتدأ رئيس جمعية البر الخيرية بالسديرة الشيخ سعد بن عبد الله الوذيناني, كلامه و أوضح بأن التعاون بين المدارس والمؤسسات الاجتماعية يمثل رمزاً للتكاتف والتعاون بين أفراد المجتمع بمختلف مؤسساته, فالأسرة داعمة للعمل التطوعي من خلال تشجيع أفرادها, ودفعهم إلى ما فيه الخير للمجتمع, ثم وسائل الإعلام ــ على اختلاف مجالاتهاــ التي تسهم وبشكل فاعل في تنمية العمل التطوعي, وتبصير المجتمع بأهميته, وصولاً إلى أحد أهم المؤسسات التربوية آلا وهي المدرسة, التي يتشكل فيها وعي الطالب من خلال التعلم والتربية والتفاعل مع المجتمع والبيئة المحيطة, والتي تعد إحدى مؤسسات التنشئة والتربية الاجتماعية, التي أقامتها الدولة ــ أولي الأمر ــ بهدف تربية وتعليم الطلاب منذ الصفوف الأولية, وتهيئتهم وإعدادهم, ليكونوا أناساً صالحين يخدمون دينهم ووطنهم, لذا تحرص الدول المتقدمة على إدراج العمل التطوعي كعلم يدرس في المدارس والمعاهد والجامعات والدورات التدريبية لمنظمات المجتمع المدني الأهلي, وطرح مفهومه وأهدافه ومجالاته في العديد من الإصدارات, سواء كانت كتباً أو دورات, من هنا يعتبر العمل التطوعي وسيلة من وسائل النهوض في المجتمعات ويشكل العمل التطوعي أهم الوسائل المستخدمة لتعزيز دور الشباب في الحياة الاجتماعية والمساهمة في النهوض بمكانة المجتمع في شتى جوانب الحياة, وأن خير شريحة ممكن أن تنجح العمل التطوعي وتعطي فيه باندفاع وحماس مقنن وموجه, بل وتصل به إلى حد الإبداع والتميز هي فئة الشباب.
تلك كانت كلمة رئيس مجلس إدارة جمعية البر الخيرية بالسديرة, للطلبة والمدرسين الذين قاموا بزيارة الجمعية للتعرف على أعمالها والمشاركة بها, وكان باستقبال الطلبة مع رئيس الجمعية مدير الجمعية الأستاذ سليمان الوذيناني وموظفي الجمعية, ورافق الطلبة المدرس الأستاذ فايز الصفياني والمدرس الأستاذ محمد جود الله النفيعي بتوجيهات من مدير المدرسة الأستاذ سليمان عوض الوذيناني, الذي قدم درع شكر لرئيس الجمعية على مجهودات وإنجازات الجمعية بالمنطقة.