رعى صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل آل سعود أمير منطقة القصيم مساء اليوم الثلاثاء 26 صفر 1437 هـ الحفل الذي أقامته إدارة التربية والتعليم بمحافظة عنيزة لتكريم المتقاعدين والمتقاعدات، والفائزين والفائزات بجائزة الموظف المتميز على جائزة العطية والتي تأتي تحت شعار ” الوفاء لأهل العطاء ”. وذلك في مركز الأميرة نورة الاجتماعي .
وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر الحفل سعادة محافظ عنيزة فهد بن حمد السليم وسعادة مدير تعليم محافظة عنيزة الأستاذ محمد بن سليمان الفريح وممثل الأسرة الراعية للجائزة الدكتور علي بن سليمان العطية ، وعدد من الأعيان ومنسوبي التعليم.
وافتتح سموه فور وصوله معرض قسم التوعية الإسلامية المشارك في الحملة الوطنية (معاً ضد الإرهاب ومحاربة الفكر الضال)، كما دشن عربة البرنامج الوقائي فطن المتنقلة إيذانا منه بانطلاق الحملة التعريفية للبرنامج بعنيزة.
ثم بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ألقى بعدها مدير الشؤون الإدارية والمالية بإدارة التعليم بعنيزة الأستاذ عبد العزيز الصريخ كلمة الإدارة نوه فيها بما تحقق للتعليم من مشاريع تعليمية حيوية ساهمت في تنمية الكوادر الإدارية والتعليمية في إدارة التعليم مهنياً وفنياً ؛ مفيداً أن من يكرم في هذا الحفل لهم قدم السبق والمشاركة والبذل والعطاء لما تحقق وسيتحقق من إنجازات .
بعدها ألقى معالي الدكتور علي بن سليمان العطية كلمة ثمن فيها حضور أمير المنطقة لحفل تكريم ثلة خدموا الدين والوطن في مجال التعليم والمعرفة ، مبيناً أن شراكتهم الرئيسية مع التعليم هي فخر واعتزاز لرعاية ودعم هذه المناسبة سنوياً ؛ إيماناً منهم بدورهم في خدمة المجتمع ؛ واستشعاراً للحس الوطني وتشجيعاً لكل البرامج الرائد.
ثم ألقى الأستاذ سليمان بن عبد الله القرزعي رئيس قسم التوعية الإسلامية بتعليم عنيزة سابقاً كلمة المتقاعدين شكر فيها أمير المنطقة على مشاركتهم حفل التكريم، كما أثنى على دور إدارة التعليم في تحفيز المتميزين وتكريم المتقاعدين . كما حث زملائه المتقاعدين باستثمار أوقاتهم بما هو كفيل بأن يترك أثرا في مجتمعاتهم.
وفي بادرة وفاء رائعة، كرم سمو أمير القصيم أبناء الجنود المرابطين في الحد الجنوبي تعبيرا عن الشكر والعرفان لما يقدمه آبائهم المرابطين من تضحيات في ميادين القتال، كما كرم سموه أبناء المتوفين من أسرة والتعليم بعنيزة.
إثر ذلك توج سموه الفائزين والفائزات بجائزة الموظف المتميز، والمتقاعدين والمتقاعدات ،وأبناء أسرة العطية.
ثم ألقى سمو أمير منطقة القصيم كلمة أثنى فيها على مارآه في هذا الحفل من الامتزاج الوطني الرائع بين التعليم والأمن مقدما شكره لمنسوبي لتعليم عنيزة ولأبناء العطية على وفائهم مؤكدا على أن الوفاء هو سمة أبناء هذه المحافظة، كما ثمن سموه مبادرة تعليم عنيزة بتكريم أبناء الجنود المرابطين في الحد الجنوبي. مبينا أنها لفتة وطنية ليست بمستغربة على منسوبي التعليم فهم الذين يعلمون الوطنية والوفاء والتربية ويعلمون أجيالا نتطلع إليهم لخدمة وطنهم.
وأضاف : “إن هذه اللفتة تستحق وقفة، بل وقفات لأننا نريد أن نثبت للآخرين بأننا قلب واحد وجسد واحد، من هو يدافع عن الوطن، ومن هو يدعو له ويرفع له أكف الضراعة بأن يحفظه الله”
كما أوصى سموه شباب هذا الوطن بتقوى الله والتمسك بالمنهج السليم والبعد عن الأفكار الضالة والحذر من تصديق كل ماينشر في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ممن لايريدون لهذه البلاد خيراً. سائلا الله سبحانه وتعالى بأن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها واسقرارها وأن ينصر دينه ويعلي كلمته ويحفظ قادة هذه البلاد.