فنانة تشكيلية متعددة المواهب متنوعة في إنتاج لوحاتها فهي تشكل الفن بريشتها باستخدامها الألوان الزيتية ، تخلق قصصاً جميلة من خلال لوحاتها ودمجها للألوان .
لفنانتنا ابداعات فريدة من نوعها ، جمعت بين الفن القديم والحديث وخلقت منه تناغماً جميلاً ، وها هي الآن تكشف لنا اليوم عن أسرار جمال لوحاتها وتميزها .
ــ كيف بدأت نورة الطريفي السير في دروب الفن التشكيلي ، وإلى ماذا انتهت حتى الآن ، والى أين ستسير ؟
لا أزال أنظر لنفسي ببداية الطريق أو العتبة الأولى في درب الفنون .
ــ ماذا قدمت العائلة للفنانة نورة ؟
لا شيء ككتف حاني يربط عليك اذا واجهتك أزمة وقلب دافئ يحفيك بالدعوات إذا بدأت شئاً جديداً ، ورأي صريح صادق محب إذا أخطأت ، لايوجد على الأرض شكر كافي لما قدمت العائلة لي .
ــ ما هي المعارض التي شاركة بها الفنانة نورة ؟
ديكو فن الدولي ٢٠١٥ كان أول معرض شاركت به والقادم أكثر.
ــ ماذا قدمت لك المعارض ؟
كانت تجربة المعرض تجربة مثيرة وومتعة فيها كنت أتعرف على ردات أفعال المتلقين وتقيمهم المباشر وانعكاسهم اللحظي للوحة .
ــ ما الذي يثير الفنانة نورة ويحرك مشاعرها ويدفعها لتقول ما تريد من خلال الخامات؟
تلهمني المرأة العربية وبالأخص السعودية، باعتقادي ان لكل امرأة حكاية وقصة حياة تستحق التأمل فتتصدر حكايات لوحاتي ، وتفتتن بجمالها ريشتي والواني.
ــ هل تعتبرين رحلتك مع الفن ممتعة أم متعبة ؟
يمكن أن تصل لما تطمح إليه كنت رسام أو غيره بلا تعب يتخلله بعض المتعة .
ــ برأيك أيهما يعتبر أكثر تأثيراً على الجمهور ، الرسم أم الأدب؟
الأدب والفنون كلاهما فن ، لكن باعتقادي الرسم والصورة اللغة الأوضح والأسهل والأسرع تذوقاً للمتلقين من الأدب .
ــ هل حققت من خلال الرسم ما كنت تطمحين إليه؟
إذا كنت تقصد التعبير والتأثير والإنجاز وخلق الجمال وصنع قيمة وفكرة وتعزيز قضية ، إذاً نعم وصلت لما أطمح إليه .
-حدثينا عن فلسفتك مع الألوان .
لا فلسفة ، إنها حكاية عشق قصيرة وقصائدنا على اللوحة
ــ ماذا يعني لك إنجاز اللوحة ، بماذا تشعرين ؟
فخر ، ولذة .
ــ إلى أية مدرسة تنتمين ؟
لا أحصر نفسي بمدرسة معينة .. لكني أعتقد أنني أميل للمدرسة التعبيرية عن غيرها .
ــ كيف تقيمين علاقة الجمهور السعودي مع الفن التشكيلي ؟
مؤخراً أجد الذائقة الفنية لدى المجتمع في ازدياد والاهتمام حاضر ، لكن لا زال الجمهور السعردي يعتبر الفن شيء ثانوي.
ــ ما هي المادة التي تفضلين الرسم عليها ولماذا؟
رغم أن الفنانين المعاصرين هجروا ألوان الزيت لظهور ألوان أحدث منها وأسرع جفافاً مثل الإكرلك ، إلا أنني أجد نفسي وروحي تندمج مع ألوان الزيت ، فبطء جفافها يروضني على الصبر وطولة البال ونتائج دمجها جميلة جداً لا أجدها بأي مادة أخرى .
ــ متى تشعرين أن العمل الذي رسمته منتهياً ؟
عندما أفرغ كامل الفكرة أو معظمها كما تخيلتها بالعمل .
ــ هل لقيت أعمالك الاهتمام من النقد ؟
طبعا بالتأكيد ، فالعمل إن لم يصل لمرحلة النقد ، لايسمى فناً .
ــ من هو الناقد الفني برأيك ؟
الناقد الفني أولاً هو الفنان نفسه ، وكل من يفهم بتاريخ الفن ويتذوق الفنون يعتبر ناقداً فنياً .
ــ هل تبحثين عن اللوحة أم أنها تأتي لوحدها دون مواعيد ؟
اللوحة تبحث عني وأبحث عنها .
ــ ما هي المعوقات التي تمنع المرأة السعودية من الإبداع أكثر وأكثر ؟
المبدع حقيقةً لا يعترف بالمعوقات ، قد يسميها ظروفاً صعبة بنهايات يتمنى أن تكون سعيدة ، المبدع عادة يحمل عقلاً إيجابياً ينظر للمشكلة تحدياً وسينتصر فيه .
المرأة السعودية مؤخراً أثبتت وجودها الفني وبرزت بروزاً مذهلاً بأعمالها بالمعارض .
ــ كلمه أخيرة
كل الشكر لاهتمامكم بالفن والفنان فرقي المجتمعات مرتبط بفنانيها وعلمائها ، وإذا قدرنا الفن والعلم غذينا الروح والعقل .